الإثنين, 25 أغسطس 2025 05:15 AM

بدوي الجبل: قامة الشعر السوري في القرن العشرين - سيرة حياة

بدوي الجبل: قامة الشعر السوري في القرن العشرين - سيرة حياة

محمد سليمان الأحمد، المعروف بـ "بدوي الجبل"، هو شاعر سوري كبير، وابن العلامة الشيخ سليمان الأحمد. يعتبر من أبرز أعلام الشعر العربي في القرن العشرين.

ولد بدوي الجبل في عام 1900 في قرية ديفة بمحافظة اللاذقية في سوريا. لقب "بدوي الجبل" أطلقه عليه يوسف العيسى، صاحب جريدة "ألف باء" الدمشقية، في العشرينيات.

تلقى تعليمه في اللاذقية وبدأ نظم الشعر في طفولته وشبابه. انخرط في العمل السياسي وانتخب نائباً في مجلس الشعب السوري عام 1937، وأعيد انتخابه عدة مرات. تولى مناصب وزارية عدة، منها وزارة الصحة عام 1954 ووزارة الدعاية والأنباء.

غادر سوريا عام 1956، متنقلاً بين لبنان وتركيا وتونس، قبل أن يستقر في سويسرا. عاد إلى سوريا عام 1962 وبقي فيها حتى وفاته في 19 آب 1981.

يعتبر بدوي الجبل أحد رموز الشعر الكلاسيكي العربي. تأثر شعرياً بجده المكزون السنجاري، حيث انعكست بعض الإشارات الصوفية في شعره. تميز شعره السياسي بمقاومته للاحتلال الفرنسي، وله قصائد غزلية جميلة.

من مؤلفاته المطبوعة: "البواكير" (شعر - 1925) و "الأعمال الكاملة" (1979).

يذكر أن الشاعرة فتاة غسان هي شقيقة الشاعر بدوي الجبل، والإعلامي منير الأحمد (الذي عرف ببرنامج مرحباً يا صباح في الإذاعة السورية) هو ابنه. كما أن الإعلامي محمد منير الأحمد، وزير الثقافة السابق، هو حفيد البدوي، الذي قال فيه قصيدته المشهورة: وسيم من الأطفال لولاه لم أخف على الشيب أن أنأى وأن أتغربا.

إعداد: محمد عزوز من موسوعته ( راحلون / في الذاكرة ) الألف الأولى (موقع أخبار سوريا الوطن-٢)

مشاركة المقال: