تؤكد طرطوس، جوهرة المتوسط الهادئة، أن السياحة ليست مجرد ترفيه، بل هي تعبير عن حياة كريمة، حب، عطاء وكرم. إنها قصة بحرية زرقاء تحكي في كل زاوية حكاية حب وحياة طيبة، تستقبل ببساطة سكانها وزوارها، وتعكس كرم الضيافة.
السياح من مختلف المحافظات السورية وبعض الدول العربية والأجنبية يجدون في طرطوس ملاذاً. رائحة القهوة على الشاطئ ترحب بالجميع، ونكهة أطباق السمك المميزة تُعد بحب لتُستمتع بها وتُكرر التجربة. الصيف يتجسد في المعارض المتنوعة والمهرجانات البحرية والثقافية والشعبية.
مع تسهيل إجراءات الدخول إلى سوريا في عام 2025، استقبلت البلاد أعداداً كبيرة من السياح، وكانت طرطوس الوجهة الأكثر جاذبية، حيث باتت بجمالها وعذوبة مياهها علاجاً للروح، ونافذة مفتوحة على البحر.
يُعد الكورنيش البحري، المستوحى تصميمه من السفينة الفينيقية الأولى، من أبرز معالم طرطوس السياحية، ومكاناً مثالياً للرياضة، المشي، اللعب، والترفيه، حيث يجتمع الجميع للاستمتاع بنسمات البحر والميناء المزين بالمراكب الصغيرة.
تضم طرطوس جزيرة أرواد بسورها الفينيقي وحصنها الصليبي، بالإضافة إلى معالم سياحية منتشرة في القرى، حيث يمكن الاستمتاع بظل الأشجار والجلسات الرائعة. وعلى ضفاف الأنهار، توجد منتجعات تستقطب الزوار بأعداد كبيرة، وتشكل الجبال واجهة سياحية قوية ومتميزة.
يُعتبر منتجع شاهين السياحي على شاطئ طرطوس الجنوبي من المنتجعات المتميزة، حيث يعانق الزائر البحر طوال فترة إقامته. بمساحة 120 ألف متر مربع، يوفر المنتجع تجربة فريدة من الراحة النفسية والسعادة، وينقل الزائر إلى جنة صغيرة تملؤها أصوات الفرح والسلام.
كل تفصيل في هذه البقعة الزرقاء مُعد لنقل الحب وترجمة معنى السعادة الأرضية، ونأمل أن ينعكس هذا الجمال على كامل الساحل السوري، وأن يعم السلام والأمان في القطاع السياحي الخاص والعام.
سوريا آمنة ومستمرة في الازدهار، أرض موهوبة للفرح، وبحرها ليس مجرد شاطئ ورمال، بل هو احتضان الشمس للأرض لرسم انعكاس داخلي ونسج لوحة فنية. سوريا ليست فسيفسائية هذه المرة فقط، بل لوحة فنية رسمها حب شعب كامل ومحبة أهل طرطوس لزوارها وسكانها. أهلاً بكم في طرطوس السياحية، وأهلاً بكم في سوريا بلد الحب والأمان على الدوام.
(رولا فايز خليل - موقع اخبار سوريا الوطن-1)