الأربعاء, 20 أغسطس 2025 06:47 PM

تصعيد خطير: إسرائيل تقر خطة للسيطرة على غزة وتستدعي 60 ألف جندي احتياط وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية

تصعيد خطير: إسرائيل تقر خطة للسيطرة على غزة وتستدعي 60 ألف جندي احتياط وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن إقرار وزير الدفاع الإسرائيلي خطة للسيطرة على مدينة غزة، مع الأمر باستدعاء 60 ألف جندي احتياط للمشاركة في العملية.

وأوضحت الوزارة في تصريح لوكالة فرانس برس أن الوزير يسرائيل كاتس "أقر خطة هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة"، التي تعتبر الأكبر في القطاع الفلسطيني.

كما وافق كاتس على إصدار أوامر استدعاء جنود الاحتياط اللازمين لتنفيذ المهمة، والذين يقدر عددهم بنحو 60 ألف جندي، بالإضافة إلى الموافقة على "الاستعدادات الإنسانية لإجلاء" السكان من مدينة غزة.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في مطلع أغسطس استعدادها للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات النازحين القريبة، بهدف معلن هو هزيمة حركة حماس وتحرير الرهائن الذين اختُطفوا خلال هجوم الحركة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في القطاع.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو اعتماد الخطة الجديدة للسيطرة على المدينة الواقعة في شمال قطاع غزة، بعد موافقة الحكومة الأمنية المصغّرة عليها.

ميدانياً، قتل الجيش الإسرائيلي 30 فلسطينياً في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، بينهم 8 من منتظري المساعدات، في إطار ما وصف بالإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفقاً لمصادر طبية وشهود عيان للأناضول، استهدف قصف الجيش الإسرائيلي في غزة منازل وخياماً تؤوي نازحين ومنتظري المساعدات.

في شمال القطاع، استشهد 5 فلسطينيين من عائلة واحدة، هم زوجان وأطفالهما، إثر غارة جوية استهدفت خيمة نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وفي غارة أخرى، استشهد 4 فلسطينيين بينهم أطفال بخيمة للنازحين قرب الجامعة الإسلامية بمدينة غزة. كما استشهد طفلان وأصيب آخرون في قصف على منزل قرب شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب المدينة. وفي حي الزيتون، استشهد 4 فلسطينيين من عائلة واحدة وأصيب آخرون إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى الأوقاف الذي يؤوي نازحين في شارع البساتين، ما أدى إلى اندلاع حريق بالمكان.

وأفاد شهود عيان للأناضول أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات تفجير وتدمير منازل المواطنين في حيي الزيتون والصبرة بمدينة غزة. وأوضح الشهود أن دوي انفجارات مرتفعة يسمع، وأعمدة دخان كثيفة تشاهد من مناطق مختلفة من قطاع غزة جراء القصف الجوي والمدفعي لحي الزيتون.

في وسط القطاع، استشهد 8 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات شمال مخيم النصيرات، بحسب مستشفى العودة. كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف مروحية إسرائيلية استهدف شقة في شارع العشرين بالمخيم. وفي غارة أخرى، استشهد فلسطينيان أحدهما طفلة وأصيب آخرون إثر قصف منزل لعائلة درويش قرب مقبرة السوارحة غرب النصيرات. كما استشهد فلسطيني في غارة استهدفت منزلا قرب مخبز الحاج بالمخيم ذاته.

في جنوب القطاع، استشهدت سيدة وطفلاها، أحدهما رضيع، في قصف جوي استهدف منزل عائلة أبو سحلول بمخيم خان يونس. كما أصيب 12 فلسطينيا بجروح في غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت خيمة نازحين قرب مستشفى الهلال الميداني في مواصي خان يونس.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ما وصف بالإبادة الجماعية في غزة، والتي تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت العمليات الإسرائيلية 62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.

من جهته، أكد ايمانويل ماكرون مجددا الأربعاء أن "الهجوم العسكري الذي تعده" إسرائيل، مع استدعاء ستين الف عنصر احتياط للسيطرة على مدينة غزة، "لن يؤدي سوى الى كارثة فعلية للشعبين" الفلسطيني والإسرائيلي. وكتب الرئيس الفرنسي على منصة اكس أن هذه العملية "ستجرّ المنطقة الى حرب دائمة"، مشيرا الى مباحثات هاتفية أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبدالله الثاني.

مشاركة المقال: