الخميس, 21 أغسطس 2025 04:51 AM

إعلاميون ومثقفون يشيدون بالانطلاقة الجديدة لـ"سانا" ودورها في تعزيز الإعلام الوطني

إعلاميون ومثقفون يشيدون بالانطلاقة الجديدة لـ"سانا" ودورها في تعزيز الإعلام الوطني

دمشق-سانا: أكد عدد من الإعلاميين والأكاديميين والمثقفين على أهمية الانطلاقة الجديدة لوكالة الأنباء العربية السورية "سانا"، معتبرين إياها تحولاً نوعياً في مسيرة الإعلام الرسمي السوري، وتعزيزاً لدوره في مواكبة التطورات الحديثة، وإيصال صوت المواطن بموضوعية ومصداقية، وتقديم الخبر بأدوات أكثر مهنية واحترافية.

أوضح مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون علاء برسيلو أن انطلاقة "سانا" الجديدة تمثل حلقة في سلسلة التغيير والتطوير التي يشهدها الإعلام السوري، مشيراً إلى أن التغييرات التي تقوم بها الوكالة تهدف إلى مواكبة التطورات الإعلامية وتقديم الخبر باحترافية أكبر. وأضاف أن هذه التغييرات لا تقتصر على الشكل، بل تشمل أسلوب العمل والرؤية التحريرية، مما يعزز حضور الإعلام الرسمي ويجعله أكثر تأثيراً وقرباً من المتلقي، مؤكداً على دور "سانا" المحوري في صياغة الخبر الرسمي السوري.

من جانبه، أشار مدير مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر والتوزيع خالد الخلف إلى أن سوريا تستحق وكالة رسمية تعمل بمصداقية وتنقل الخبر بمهنية وموضوعية، متمنياً لـ"سانا" وكادرها التقدم والازدهار.

من أداة للسلطة إلى منبر للشعب

بدوره، لفت رئيس تحرير جريدة الثورة نور الدين إسماعيل إلى أن أهمية انطلاقة "سانا" تكمن في التعبير عن المرحلة الجديدة التي تعيشها سوريا في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الإعلامي، حيث تقدم "سانا" نموذجاً لسوريا الجديدة التي تمثل تطلعات الشعب السوري خلال ثورته على مدى 14 عاماً.

أكد المدير المسؤول بمنصة الشبكة الوطنية الإعلامية في سوريا منهل حج حسين أن التحول الأهم الذي تشهده "سانا" حالياً هو تحول الإعلام الرسمي من أداة للسلطة إلى منبر للشعب، مشيداً بتقبل الإدارة الجديدة لـ"سانا" لجميع وجهات النظر والانتقادات بهدف الإسهام في تشكيل الرأي العام ونشر الوعي.

اعتبر مراسل قناة الجزيرة الإخبارية أدهم أبو الحسام أن "سانا" يجب أن تكون منبراً للحقيقة يرفد المؤسسات العربية بالخبر الصحيح والمعلومة الدقيقة في ظل ندرة مصادر المعلومات. وأشار إلى أن "سانا" تضم عشرات المراسلين في سوريا وبلدان العالم، مما سيكون له أثر كبير في دعم الإعلام الحكومي الوطني.

أشار مدير مديرية المراكز الثقافية في سوريا، الشاعر أنس الدغيم، إلى أن كلمة "انطلاقة" تحمل دلالة على التجديد، فما بالك إذا كانت في "سانا"، الوكالة التي نتمنى لها مستقبلاً يليق بها في تسليط الضوء على الفعاليات المختلفة. وأضاف أن الناس ينتظرون من "سانا" كل جديد في الأيام القادمة، خاصة وأن القائمين عليها والعاملين فيها أهل لذلك.

آمال واسعة بدور سانا الجديد

اعتبر الأستاذ الجامعي في كليتي التربية والإعلام الدكتور عماد كنعان أن سوريا اليوم أضاءت شمعة جديدة متمثلة بوكالة "سانا".

أكد الإعلامي جميل الحسن أن "سانا" بحلتها الجديدة معنية بتقديم الخبر بسرعة ومصداقية، ومواكبة قضايا الناس وهمومهم، من خلال إيصال صوتهم والمساهمة في إيجاد حلول تعزز حضور الإعلام الوطني ودوره الخدمي. وأضاف أن للإعلام دوراً رئيسياً في التغيير، وأن "سانا" كانت سابقاً سلبية جداً، متمنياً أن تكون "سانا" الجديدة إيجابية لأجل الشعب السوري.

قال الإعلامي موسى العمر: "قبل عشرين عاماً كنت أرى مبنى سانا غريباً لا يشبهني، الآن بصراحة في سوريا الجديدة نرى ولادة جديدة لهذه الوكالة التي عمرها أكثر من ستين عاماً". وأضاف: "أريد لـ"سانا" كمواطن سوري قبل أن أكون صحفياً أن تحظى بالمكانة التي تستحقها محلياً وعربياً ودولياً وعالمياً، وأن تكون شفافة وتنقل المعلومات الأكيدة والصحيحة بسرعة ومصداقية، وأن تكون في كل بيت سوري". وأكد العمر ضرورة دعم الإعلام المحلي لتلبية متطلبات المواطن السوري في إيصال صوته.

أوضحت الإعلامية سارة درويش أن الإعلاميين يتوقعون من "سانا" الجديدة أن تكون صوت الشعب، تنقل معاناته وأوجاعه والأخبار بمصداقية دون تحريف، متمنية لها التقدم المستمر لتبقى مرجعهم الأول والأخير للحصول على المعلومة.

أكد معاون مدير وكالة الأناضول يوسف أوزهان أن هذا اليوم يمثل محطة تاريخية بالنسبة لدمشق، مشيراً إلى أن انطلاقة "سانا" الجديدة ستفتح الباب أمام تطور سريع ونوعي في عملها. وأضاف أن هذا الحدث يخص وكالة الأناضول بشكل مباشر، ويزيد من حماستها لتعزيز آفاق التعاون مع "سانا"، سواء عبر تبادل الخبرات ووجهات النظر أو من خلال خطوات عملية مشتركة في المرحلة المقبلة، مبيناً أن التعرف على رؤية "سانا" الجديدة يشكل دافعاً قوياً لمزيد من الشراكة الإعلامية المثمرة.

مشاركة المقال: