أثار تحذير النائب الأمريكي جو ويلسون من فكرة تقسيم سوريا إلى ثلاث دول جدلاً واسعاً، حيث اعتبر أن هذا السيناريو سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وسيمتد تأثيره إلى دول مجاورة مثل تركيا والأردن والعراق وإسرائيل.
وفي منشور له على صفحته الرسمية على منصة “إكس”، استرجع ويلسون تجربة مماثلة تعود إلى عقدين من الزمن، عندما اقترح السيناتور جو بايدن خطة لتقسيم العراق إلى ثلاث كيانات مستقلة. وأشار ويلسون إلى أنه عارض تلك الخطة في ذلك الوقت، لأنها كانت ستؤدي إلى ثلاث حروب منفصلة، وتمنح إيران نفوذاً أكبر، وتفتح المجال أمام تنظيم القاعدة.
وأضاف ويلسون: “اليوم تُطرح الفكرة نفسها بشأن سوريا، وهي فكرة غير واقعية من شأنها أن تزعزع الاستقرار الإقليمي. الخيار الوحيد المقبول هو سوريا موحدة، مستقرة، وشاملة”.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في تصريح بتاريخ 16 أغسطس/آب أن تقسيم سوريا أمر غير قابل للتحقق، مشيراً إلى أن عوامل التقسيم داخل البلاد شبه مستحيلة. لكنه كشف في الوقت نفسه عن وجود أطراف تسعى إلى إنشاء “كنتونات محلية”، وهو ما وصفه بأنه تهديد يجب التصدي له.
وشدد الشرع على أن المرحلة المقبلة تتطلب توحيد البلاد من خلال التفاهم، وليس عبر القوة العسكرية أو إراقة الدماء، مشيراً إلى أن معركة التحرير قد انتهت، وأن التحدي الحالي يتمثل في بناء دولة موحدة وقوية.
وحذّر من التنافس السياسي السلبي والسعي المحموم وراء المناصب، مؤكداً أن هذه السلوكيات تؤثر سلباً على بنية المجتمع، خاصة في مرحلة تأسيس الدولة التي تتطلب ظروفاً خاصة ومقاربات مختلفة.
وأضاف الشرع: “هناك جهات لا ترغب في بناء الدولة بشكل سليم منذ اللحظة الأولى، وهذا ما يجب مقاومته بكل الوسائل الممكنة. لا أرى أن سوريا تواجه خطر التقسيم، بل هناك رغبات لدى بعض الأطراف في إنشاء كيانات محلية، لكن من الناحية السياسية والعرقية والعقلية، فإن هذا السيناريو مستبعد تماماً”.
إرم نيوز