م. ناصر البلخي: تواجه دمشق تحديًا كبيرًا في تأمين المياه لملايين السكان، وتدرس ثلاثة مسارات رئيسية لحل هذه المشكلة:
- استجرار مياه الفرات: يتضمن نقل المياه من نهر الفرات في شرق البلاد إلى دمشق عبر شبكة من الأنابيب ومحطات الضخ.
- تحلية مياه البحر من طرطوس: يعتمد على تحويل مياه البحر المالحة إلى مياه صالحة للشرب في طرطوس، ثم ضخها عبر الجبال إلى دمشق.
- تحسين شبكة الآبار المحلية: يركز على تطوير استغلال الخزانات الجوفية القريبة من المدينة، مع تحسين عمليات المعالجة والتنظيم.
الفروق الجوهرية بين الخيارات:
- الكفاءة التشغيلية:
- استجرار الفرات: يتميز ببساطة نسبية في التشغيل واستقراره، ولكنه يستهلك طاقة كبيرة لضخ المياه لمسافات طويلة.
- التحلية: تتطلب استهلاكًا كبيرًا للكهرباء وتقنيات معقدة وصيانة مستمرة، مما يقلل من كفاءتها على المدى الطويل.
- الآبار: تعتبر الأكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة، ولكنها محدودة الموارد وقد يؤدي الإفراط في استغلالها إلى نضوب المخزون الجوفي.
- كلفة التأسيس:
- مشروع الفرات: يتطلب استثمارات ضخمة في بنية تحتية تمتد لمئات الكيلومترات.
- مشروع التحلية: يحتاج إلى محطات متطورة وخطوط نقل متوسطة الطول، مما يجعله مكلفًا ولكنه قد يكون أقل تكلفة من مشروع الفرات.
- الآبار: تتطلب تجهيزات محدودة نسبيًا، مما يجعلها الأرخص من حيث التأسيس ولكنها الأقل استدامة.
- زمن التنفيذ:
- الفرات والتحلية: قد يستغرقان وقتًا طويلاً للتنفيذ.
- الآبار: تعطي نتائج شبه فورية، ولكنها لا تكفي وحدها لحل أزمة مدينة بحجم دمشق.
الخلاصة: يتطلب كل مشروع دراسة جدوى شاملة من النواحي التأسيسية والتشغيلية والاستراتيجية والاستدامة، قبل اتخاذ أي قرار. (اخبار سوريا الوطن1-صفحة الكاتب)