الإثنين, 25 أغسطس 2025 02:23 AM

غزة وفلسطين: مأساة إنسانية في ظل الحصار والعدوان

غزة وفلسطين: مأساة إنسانية في ظل الحصار والعدوان

يعجز الكلام عن وصف ما يحدث في فلسطين منذ عام 1936 وحتى الآن، وخاصة في غزة خلال العامين الأخيرين. يصف مالك صقور الوضع بأنه يفوق قدرة اللغة على التعبير، مشيراً إلى المجازر والإبادة الجماعية وهدم البيوت على ساكنيها، وتدمير المؤسسات ودور العبادة والمشافي والمدارس. لم يتبق في قطاع غزة حجر على حجر، وحتى خيام المشردين لم تسلم من قنابل الجيش المحتل، بالإضافة إلى الحصار الخانق من الجهات الست، مما أدى إلى انعدام الماء والغذاء والدواء.

مشهد أطفال غزة وهم يمدون أيديهم طلباً للطعام هو مشهد يجب أن يراه العالم، وخاصة الدول الكبرى والحكومات العربية. أما منظر الأطفال وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة بسبب الجوع، فهو منظر مؤلم تتفادى العيون رؤيته. يحدث هذا كله أمام مرأى العالم الذي لا يحرك ساكناً لإنقاذ ما تبقى من أهل غزة، لأن المخطط يهدف إلى تفريغ غزة من أهلها، وكذلك الضفة الغربية.

هدم البيوت واقتلاع الأشجار وتشريد الشعب وبناء المستوطنات وتدنيس مسجد الأقصى ما زال مستمراً. ورغم كل هذا، لم تستسلم المقاومة، ولم يحقق حاكم ”إسرائيل“ هدفه، لا بنزع سلاح المقاومة، ولا بتحرير الرهائن. لقد كشفت إسرائيل عن وجهها القبيح ومبدئها بالقتل والسحل والدم، بعد أن خدعت العالم لعقود بأنها واحة الديمقراطية والسلام ودولة حضارية تحافظ على حقوق الإنسان.

يستشهد الكاتب بكتاب ((الطوطم والتابو)) لـ سيغموند فرويد، حيث يتحدث عن كيفية تعامل الأقوام المتوحشة مع الأعداء، مشيراً إلى أن قتل إنسان لديهم يتبعه سلسلة من التعليمات التي تخضع للتقاليد التابوية، بما في ذلك مصالحة العدو المقتول، والتقييدات في القتل، والتصرفات التكفيرية، والإجراءات الطقوسية المعينة.

ويختتم الكاتب متسائلاً عما سيقوله علم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ عن صهاينة الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، مؤكداً أنهم عار على البشرية وأن إسرائيل قد قبحت وجه التاريخ، وأن الساكت عن الحق شيطان أخرس. (موقع اخبار سوريا الوطن-2)

مشاركة المقال: