الإثنين, 25 أغسطس 2025 02:15 AM

زمان الوصل تكشف عن وثيقة سرية تحدد هوية 111 عنصراً من قمع سجن صيدنايا

زمان الوصل تكشف عن وثيقة سرية تحدد هوية 111 عنصراً من قمع سجن صيدنايا

حصلت صحيفة "زمان الوصل" على وثيقة داخلية مسربة تعود لعام 2022، تكشف لأول مرة هوية 111 من الضباط وضباط الصف والعسكريين العاملين في سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة.

تُظهر الوثيقة قائمة بمكافآت مالية مُنحت للعاملين في السجن بمناسبة عيد الجيش السوري (للمتطوعين). وتُعتبر هذه الوثيقة من أهم الوثائق التي تم تسريبها من السجن، حيث تتضمن معلومات تفصيلية عن عدد كبير من عناصر الشرطة العسكرية المشرفة على السجن، بما في ذلك الأسماء الثلاثية والرتب والأرقام العسكرية والوحدات التابعين لها، بالإضافة إلى تواقيعهم الرسمية.

تفاصيل الوثيقة:

  • المصدر: تم التقاط صورة للوثيقة داخل السجن نفسه "يوم التحرير"، ولا تمتلك "زمان الوصل" النسخة الورقية الأصلية.
  • المحتوى: قائمة تضم 111 اسماً لعناصر يعملون في سجن صيدنايا العسكري.
  • التصنيف: تتضمن القائمة 7 ضباط، وأكثر من 40 مساعداً ومساعد أول، بالإضافة إلى رقباء وعرفاء ومجندين.
  • الغرض: منح مكافآت نقدية ("هدايا") بمناسبة عيد الجيش لعام 2022.

أهمية الكشف:

تكمن الأهمية التاريخية والقضائية لهذه الوثيقة في النقاط التالية:

  1. أول وثيقة شاملة: تجمع عدداً كبيراً من أسماء العاملين في السجن في قائمة واحدة موثقة.
  2. معلومات مفصلة: تقدم بيانات دقيقة (الاسم، الرتبة، الرقم العسكري، الوحدة) يمكن الاعتماد عليها في عمليات التقصي والملاحقة القضائية.
  3. دليل محتمل: تقدم الوثيقة أدلة مهمة قد تساعد في كشف غموض الجهات المشرفة على أحد أكثر السجون سرية ورهبة في العالم، والذي ارتبط اسمه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والإعدامات الميدانية خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري لآلاف المعتقلين منذ عام 2011.

تأخير النشر:

أخرت "زمان الوصل" نشر الوثيقة لمدة 9 أشهر كاملة، على أمل أن يتم إلقاء القبض على الأسماء المدرجة في القائمة. ويأتي نشر الوثيقة الآن بهدف:

  • دعم العدالة الانتقالية: من خلال تسليط الضوء على الأفراد المشتبه في ضلوعهم في انتهاكات محتملة وتقديم معلومات قد تكون حاسمة للمحققين والضحايا وأسرهم في المستقبل.
  • توثيق الجرائم: المساهمة في حفظ الذاكرة وتوثيق هياكل القمع.

يهدف هذا النشر إلى أن يكون مرجعاً أساسياً للمنظمات الحقوقية الدولية، مثل الأمم المتحدة والمنظمات المحلية، التي تطالب بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا.

زمان الوصل

مشاركة المقال: