الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 02:35 AM

الأمين العام لحزب الله يدعو الحكومة للتراجع عن قرار نزع السلاح ويؤكد: المقاومة ضرورة لاستعادة السيادة

الأمين العام لحزب الله يدعو الحكومة للتراجع عن قرار نزع السلاح ويؤكد: المقاومة ضرورة لاستعادة السيادة

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “لبنان بحاجة إلى استعادة سيادته على أرضه، وأن كل المشاكل التي نعانيها هي من العدو الإسرائيلي ومن الاحتلال، ‏ومن الداعم الأميركي الذي يظلل كل الأذى للبنان، ويسبب الاستمرار في الاحتلال والعدوان. وأضاف أنه إذا أردنا أن نحل مشاكلنا ‏في لبنان، فلها بداية، والبداية هي من استعادة السيادة الوطنية، أي بوقف العدوان بشكل كامل، بالانسحاب الإسرائيلي ‏من الأراضي المحتلة، وببداية الإعمار، وبالإطلاق للأسرى”.

تابع قاسم: “الحكومة اليوم هي المسؤولة عن وضع خطة سياسية، إعلامية، عسكرية، تعبوية، من أجل تحقيق السيادة. لا يوجد ‏استقرار من دون سيادة، ولا تنمية من دون سيادة، ولا نهضة من دون سيادة. السيادة هي الأولوية على كل ما عداها، ‏ويجب أن تتصدى الحكومة لهذه المهمة وهذه المسؤولية‎.‎أدعو الحكومة اللبنانية إلى جلسات مناقشة مكثفة لكيفية استعادة السيادة، ودراسة الخطط والبرامج. فكروا كيف ‏تستعيدونها بالدبلوماسية، وتسليح الجيش اللبناني، وقرار الحرب والسلم، واستراتيجية الأمن الوطني، والاستراتيجية ‏الدفاعية، وكل ما يساعد على أن تستعيد الحكومة سيادة هذا البلد‎”.

ودعا قاسم الأحزاب والنخب والمؤثرين على مستوى لبنان إلى مساعدة الحكومة في طريقة التفكير وفي إنجاز الخطط، وحثهم على بث اقتراحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام، وإيصالها إلى الحكومة. كما دعا إلى تخصيص أسبوع لتقديم المقترحات للحكومة، ومطالبتها بها، وملء الشاشات والإعلام بالمطالبة بالسيادة.

واختار قاسم شعاراً: “نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية”، ودعا إلى العمل تحته لمدة أسبوع.

وأشار إلى أنه سمع من عدد من المحللين والأحزاب أنهم يقولون بأن المقاومة قد أدت وظيفتها، ولم يعد لديها وظيفة، لأنها لا تستطيع أن تردع العدو الإسرائيلي وتُسبب الخسائر الكبيرة.

وانتقد قاسم قرار الحكومة اللبنانية بتجريد المقاومة وشعب المقاومة من السلاح، واصفاً إياه بالخطيئة وغير الميثاقي، وأنه اتُخذ تحت الإملاءات الأمريكية الإسرائيلية. وأكد أن هذه الحكومة، إذا استمرت بهذه الصيغة، فهي ليست أمينة على سيادة لبنان، إلا إذا تراجعت عن قرارها، معتبراً أن التراجع فضيلة.

واتهم أميركا بتخريب لبنان، والدعوة إلى الفتنة، وفرض العقوبات، ومنع الإعمار والمساعدات، وإعطاء السلاح للجيش اللبناني بمقدار يستطيع من خلاله أن يقاتل داخلياً، ولكن ممنوع من السلاح الذي يمكن أن ‏يقاتل إسرائيل.

وتحدث قاسم عن مخطط لترامب لإنشاء منطقة اقتصادية في غزة وطرد أهلها، ومنطقة اقتصادية في جنوب لبنان ‏لطرد أهله وإعطاء هذه المنطقة للكيان الإسرائيلي، وعن رغبة نتنياهو في إسرائيل الكبرى التي تشمل لبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر، فضلاً عن فلسطين كل فلسطين.

وختم بالقول: “لن تتمكن إسرائيل من البقاء في لبنان، ولولا المقاومة لوصلت إسرائيل إلى العاصمة بيروت”.

وذكرت مصادر إخبارية أن كلام نعيم قاسم أثار ردود فعل سياسية واسعة في لبنان، وحذر وزراء ونواب من مغامرات السلاح.

مشاركة المقال: