أعربت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والبطريركية اللاتينية في القدس عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، محذرتين في بيان مشترك من خطر التهجير الجماعي القسري للفلسطينيين، واصفتين مغادرة السكان جنوباً بأنها "حكم بالإعدام".
وأوضح البيان، وفق وكالة وفا، أن مجمع كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس ومجمع كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة تحولا إلى ملاذ آمن لمئات الفلسطينيين من كبار السن والنساء والأطفال منذ بداية الحرب، وسط تفاقم أوضاعهم الإنسانية بسبب الجوع وسوء التغذية.
ودعت البطريركيتان إلى وقف فوري للحرب وإنهاء دوامة العنف، مشددتين على ضرورة إعطاء الأولوية للخير العام بعد الدمار الكبير الذي طال حياة المدنيين وممتلكاتهم، وطالبتا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء ما وصفته بـ"الحرب العبثية والمدمرة".
ويأتي هذا التحذير في ظل إدانات دولية واسعة لقرار الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة العسكرية على غزة، لما يشكله من تهديد مباشر للوجود الفلسطيني في القطاع، الذي يعاني منذ عامين من حرب إبادة جماعية ومجاعة وتهجير قسري.