مدريد-سانا: أعلن منظمو مبادرة "أسطول الصمود العالمي" عن انطلاق أولى سفن الأسطول، المحمل بالمساعدات الإنسانية والناشطين، اليوم من مدينة برشلونة الإسبانية، في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح سيف أبو كشك، المتحدث باسم الأسطول، أن المبادرة ستعمل بكل جهد ممكن لكسر الحصار المفروض على القطاع ووقف ما وصفه بـ "الإبادة الجماعية في غزة". وأشار إلى أن الحكومات والمجتمع الدولي لم يتخذوا أي خطوات فاعلة لمنع هذه الإبادة والجرائم المرتكبة.
وأكد أبو كشك أن مبادرات مثل "أسطول الصمود العالمي" قد ولدت كرد فعل على صمت الحكومات، بهدف السعي لوقف ما وصفه بـ "الإبادة الإسرائيلية" في غزة.
وفيما يتعلق بالتحديات والمخاطر المحتملة خلال رحلتهم البحرية إلى غزة، صرح أبو كشك بأنه يدرك أن "إسرائيل قد تتخذ بعض الإجراءات العنيفة ضدهم"، لكنه أكد أن أي خطر محتمل يواجهونه لا يقارن بالأخطار التي يواجهها الفلسطينيون يومياً في غزة.
من جهتها، صرحت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، عضو اللجنة التوجيهية في "أسطول الصمود العالمي"، بأن مهمة الدفاع عن القانون الدولي ومنع جرائم الحرب والإبادة الجماعية يجب أن تكون على عاتق الحكومات والمسؤولين المنتخبين، إلا أنهم فشلوا في ذلك، وبذلك "يخونون الفلسطينيين، بل البشرية جمعاء".
ويضم الأسطول ناشطين من 44 دولة ونواباً أوروبيين، ويتكون من "اتحاد أسطول الحرية" و"حركة غزة العالمية" و"قافلة الصمود" و"منظمة صمود نوسانتارا الماليزية". وقد أكمل الأسطول استعداداته الأخيرة للإبحار بعشرات السفن لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. ومن المقرر أن ينطلق من إسبانيا اليوم، ومن تونس ودول أخرى في الرابع من أيلول المقبل، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرات في عدة دول.
ويشهد قطاع غزة حصاراً خانقاً، ويعاني سكانه من مجاعة حقيقية، مع استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 63 ألف فلسطيني وعشرات آلاف الجرحى، إضافة إلى دمار هائل في مختلف أنحاء القطاع.