ريف دمشق-سانا: يشكل معرض دمشق الدولي في دورته الـ 62 منصة اقتصادية حيوية تجمع الشركات المتخصصة في التطوير العقاري والهندسة. يستقطب المعرض الخبرات والكوادر من داخل سوريا وخارجها، لتوحيد الجهود في سبيل المساهمة الفعالة في إعادة إعمار سوريا، وتبادل أحدث الابتكارات والتوجهات بين الخبراء والتقنيين.
خبرات عالمية تساهم في إعادة البناء
في تصريحات لوكالة “سانا”، أكد حسام عرابي، ممثل شركة ستوديو 34 المتخصصة في الهندسة والديكور والتنفيذ، أن مشاركتهم في المعرض تهدف إلى نقل الخبرات والرؤى التي اكتسبوها في الخارج إلى سوريا، ليكونوا جزءاً من عملية البناء والإعمار.
وأوضح عرابي وجود حماس كبير من قبل المختصين وأصحاب الشركات للمساهمة في إعادة إعمار البلاد، مؤكداً على أهمية تكاتف جهود السوريين في هذا المجال. من جانبه، صرح عبيدة عصفور، مدير مبيعات شركة عصفور ستيل المتخصصة في تجارة وتصنيع الحديد، بأن المعرض يمثل منصة هامة لعرض المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات المتخصصة في هذا القطاع.
وأشار إلى أن المعرض يتيح فرصة لتبادل الخبرات بين الشركات في مجال المقاولات والإنشاءات، ويعكس القدرة على إعادة إعمار البلاد بالاعتماد على الكفاءات السورية العائدة من الخارج، التي تمتلك الخبرة اللازمة للمساهمة في بناء سوريا الجديدة.
انطلاقة جديدة في دمشق والمحافظات
المهندسة براء الأيوبي، من مجموعة ألفا للتطوير العقاري، والتي تقدم أيضاً خدمات الذكاء الاصطناعي وتنظيم المعارض، أكدت أن مشاركة شركتهم في المعرض تهدف إلى تعريف الزوار والخبراء بالخدمات التي تقدمها الشركة، لافتة إلى أنهم قدموا خدمات في الشمال السوري ويستعدون الآن للانطلاق في دمشق والمحافظات.
وأكدت الأيوبي أن مرحلة إعادة الإعمار قد بدأت بالفعل، وأن المعرض يشكل منصة لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، مما يعزز دور الشركات السورية في إعادة بناء البلاد. والجدير بالذكر أن المعرض يشهد إقبالاً كبيراً من المختصين والفعاليات المعنية بقطاع البناء والإعمار، ويعتبر نقطة التقاء تهدف إلى تسريع عملية التنمية وإعادة بناء سوريا الجديدة.