الإثنين, 1 سبتمبر 2025 10:22 PM

جناح الثقافة في معرض دمشق الدولي: رحلة في الإبداع السوري من الفن التشكيلي إلى الحرف اليدوية

جناح الثقافة في معرض دمشق الدولي: رحلة في الإبداع السوري من الفن التشكيلي إلى الحرف اليدوية

دمشق-سانا: يأخذ جناح وزارة الثقافة في معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين زواره في رحلة ثرية تمزج بين الإبداع المعاصر وأصالة الحرف الدمشقية. من اللوحات التشكيلية النابضة بالسلام والفرح، إلى السيوف الدمشقية التي تحاكي التاريخ، وصولاً إلى فنون الخط العربي والموزاييك التي تواكب العصر، يكتشف الزائر في كل زاوية حكاية متجددة للهوية الثقافية السورية وروحها الإبداعية.

الفن التشكيلي.. تجسيد للسلام والفرح

الفنانة التشكيلية سوسن محمدية صرحت لمراسل سانا قائلة: "نشارك ضمن جناح وزارة الثقافة في المعرض، وهي فرصة مميزة لتقديم فننا والتعبير من خلاله عن محبتنا لبلدنا." وأوضحت أن فريق الفنانين المشاركين من معهد أحمد وليد الزعبي يتألف من أربعة فنانين يعملون على إنتاج أعمال فنية متنوعة تعبر عن البهجة.

موزاييك دمشق.. تراث يواكب العصر

الحرفي مصطفى الغضبان من قسم الموزاييك الدمشقي أوضح أن الجناح يقدم نموذجاً متكاملاً للحرف اليدوية الدمشقية، بناءً على دعوة وزارة الثقافة للمشاركة بجناحها في المعرض. وشرح أن هذا القسم يضم أعمالاً متنوعة من الموزاييك المطعم بالصدف بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تصميمات عصرية كحقائب نسائية وجزدانات مصنوعة من الخشب العتيق والصدف الطبيعي، مما يؤكد أن التراث السوري باق ويتجدد.

السيوف الدمشقية.. صناعة تراثية فريدة

رضوان نعنوس، خبير التحف الإسلامية والشرقية، تحدث عن صناعة السيوف الدمشقية، التي لها وزنها العالمي، حيث يتميز فولاذ السيوف الدمشقية بمادة خاصة تسمى الجوهر، وهي مزيج معقد من المعادن يمنح السيف صلابته وقوته التي تفوق مثيلاتها. وأكد أن الصناعة الدمشقية للسيوف تراث يمتد لعدة قرون ويشكل رمزاً تاريخياً فريداً، مضيفاً أن "العديد من الصناعات الأوروبية تحاول تقليد هذه الصناعة دون الوصول إلى الأصل." وأشار نعنوس إلى استمرار هذه الصناعة حتى اليوم في دول عدة بتقنيات متطورة، ولكن تبقى الصناعة الدمشقية هي الأصل والأشهر عالمياً.

الخط العربي.. إبداع يعبر عن الهوية

الفنان التشكيلي والخطاط أحمد كمال أكد أن مشاركته في جناح وزارة الثقافة تهدف إلى إبراز فن الخط العربي كإحدى الثروات الثقافية الكبرى في العالم العربي والإسلامي، مبيناً أن الركن الخاص بالخط يسمح للزوار بكتابة أسمائهم وعباراتهم المفضلة بخطوط عربية متنوعة. وقال كمال إن هذه الفعالية "تعزز الارتباط بالتراث والهوية الثقافية من خلال فن الخط الذي يجمع بين الجمال والحضارة."

بهذه الفعاليات المتنوعة، يكرس جناح وزارة الثقافة في معرض دمشق الدولي دلالات الهوية الوطنية وروح التراث والابتكار، ليعزز من حضور الثقافة السورية التي تتجلى في فنونها التشكيلية والحرفية وتقنياتها التقليدية والفريدة.

مشاركة المقال: