تشارك مؤسسة "كنف" لرعاية الأيتام في فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ62، حيث تعرض جهودها المتواصلة لتقديم الرعاية الشاملة للأطفال الأيتام في سوريا. وتسعى المؤسسة جاهدة لإعداد جيل متميز من خلال توفير برامج تعليمية وتربوية متكاملة تهدف إلى تأهيلهم مهنيًا، مما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة للعمل والاستقلالية ويضمن لهم مستقبلًا زاهرًا.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح محمد حديد، مسؤول التنسيق في المؤسسة، أن "كنف" تأسست عام 2017 ولديها حاليًا فرعان في إدلب وريفها. وأشار إلى أن المدرسة التابعة للمؤسسة تستقبل أكثر من 400 يتيم بنظام إقامة داخلية، حيث يستفيد الأطفال من خدمات تربوية وتعليمية وتقنية ومهنية وأخلاقية وفكرية متكاملة.
وأكد حديد أن الهدف الأساسي لمؤسسة "كنف" يتمثل في بناء جيل صالح ومُصلح لنفسه ولمجتمعه، موضحًا أن اسم المؤسسة مستوحى من السيرة النبوية الشريفة، حيث كان النبي محمد ﷺ يعيش في كنف عمه، والكنف يعني الاحتواء والرعاية الكاملة، وهو ما تسعى المؤسسة إلى تحقيقه تجاه الأيتام.
خطة للتوسع إلى باقي المحافظات السورية
وكشف حديد عن خطة مستقبلية للمؤسسة للتوسع في عملها ليشمل باقي المحافظات السورية، بما في ذلك دمشق، وذلك ضمن خطة مدروسة تهدف إلى تأهيل الأيتام مهنيًا من خلال برامج تطويرية تضمن لهم فرص عمل واستقلالية، وبالتالي مستقبل أفضل.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "كنف" تقدم رعاية متكاملة للأيتام تشمل الجوانب التعليمية والتربوية والصحية والرياضية، بالإضافة إلى برامج قرآنية متميزة تهدف إلى تخريج حفظة متقنين للقرآن الكريم. كما تتضمن برامج رياضية متخصصة لتعزيز القوة البدنية واللياقة والصحة العامة. وتولي المؤسسة اهتمامًا خاصًا بالمتابعة الفردية لكل طالب لضمان تحقيق أفضل النتائج، وتوفير بيئة آمنة ومثالية تمنح الأيتام أفضل فرص التعليم والنمو، بالإضافة إلى توفير تغذية متوازنة وصحية لضمان النمو البدني السليم.