الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 05:21 PM

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن عن اكتشاف آثار يورانيوم "غير طبيعي" في موقع دير الزور السوري

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن عن اكتشاف آثار يورانيوم "غير طبيعي" في موقع دير الزور السوري

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اكتشاف آثار يورانيوم في موقع بـ دير الزور السورية، وهو مبنى تعرض للتدمير من قبل إسرائيل في عام 2007. وترجح الوكالة أن الموقع كان مفاعلاً نووياً.

في تقرير وجهته إلى الدول الأعضاء، كشفت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، والتي نقلت وكالة رويترز بعض جوانبه، أنها كانت قد خلصت في عام 2011 إلى أن المبنى في دير الزور كان "على الأرجح" مفاعلاً تم بناؤه سراً، وكان ينبغي على دمشق الإعلان عنه. إلا أن النظام البائد ادعى أنه كان قاعدة عسكرية تقليدية.

منذ ذلك الحين، تحاول الوكالة التوصل إلى استنتاج نهائي. وأعلنت أنها، وفي إطار حملة متجددة بدأت العام الماضي، تمكنت من أخذ عينات بيئية في ثلاثة مواقع لم تسمها، قيل إنها "مرتبطة وظيفياً" بـ دير الزور. وقد عثرت الوكالة على "عدد كبير من جزيئات اليورانيوم الطبيعي في العينات المأخوذة من أحد تلك المواقع".

أشار تحليل هذه الجسيمات، بحسب الوكالة، إلى أن اليورانيوم من أصل بشري، أي أنه تم إنتاجه نتيجة للمعالجة الكيميائية، وليس طبيعياً، مما يعني أنه تعرض للتخصيب. ولم يتوصل التقرير إلى استنتاج بشأن دلالات الآثار التي تم العثور عليها. وأكدت "السلطات السورية الحالية أنها لا تملك أي معلومات قد تفسر وجود جزيئات اليورانيوم هذه".

وقد سمحت السلطات السورية للوكالة بالوصول إلى الموقع المعني مرة أخرى في حزيران من هذا العام لأخذ المزيد من العينات البيئية. وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، قد التقى في حزيران مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وقال حينها إن "سوريا وافقت على التعاون مع الوكالة، بشفافية كاملة، لمعالجة الأنشطة النووية السورية السابقة". وخلال الاجتماع، طلب جروسي مساعدة سوريا في العودة إلى دير الزور نفسها "في الأشهر القليلة المقبلة من أجل إجراء المزيد من التحليلات والوصول إلى الوثائق ذات الصلة والتحدث إلى من شاركوا في الأنشطة النووية السورية السابقة".

مشاركة المقال: