الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 07:24 PM

فاجعة في دارفور: مصرع أكثر من ألف شخص في انهيار أرضي بقرية ترسين

فاجعة في دارفور: مصرع أكثر من ألف شخص في انهيار أرضي بقرية ترسين

أعلنت السلطة المدنية التابعة لحركة تحرير السودان، يوم الثلاثاء، عن مصرع ما يزيد على ألف شخص في قرية ترسين الواقعة بجبل مرة في ولاية وسط دارفور، غربي السودان، نتيجة لانزلاقات أرضية نجمت عن أمطار غزيرة.

تعتبر حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، إحدى أكبر الحركات المسلحة في دارفور التي تقاتل الحكومة منذ عام 2003، وهي الفصيل الذي رفض جميع اتفاقيات السلام مع حكومة الخرطوم، على عكس حركات أخرى.

وتسيطر الحركة على أجزاء من وسط دارفور، الخاضعة أيضاً لسيطرة "قوات الدعم السريع".

وفي بيان لها، أعربت السلطة المدنية عن "متابعتها بحزن وقلق عميقين للأحداث المأساوية التي ألمت بسكان قرية ترسين، نتيجة للانزلاقات الأرضية الكبيرة والمدمرة".

وأكد البيان أن "الأمطار الغزيرة هطلت في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس (آب) المنصرم".

وأضاف البيان: "تشير المعلومات الأولية إلى وفاة جميع سكان القرية، والذين يقدر عددهم بأكثر من ألف شخص، ولم ينج منهم سوى شخص واحد فقط".

كما أشار إلى أن "منطقة ترسين المنهارة، والتي تعتبر من أشهر مناطق جبل مرة في إنتاج الموالح، قد سويت بالأرض تماماً".

وناشدت السلطة المدنية "الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، المساعدة في انتشال جثامين الموتى من تحت التراب".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الخرطوم بشأن الحادثة حتى الساعة 7:00 (ت.غ)، إلا أن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، صرح فجر الثلاثاء بأن "ما وقع في قرية ترسين بجبل مرة هو مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم، حيث فقدنا عدداً كبيراً من أهلنا في كارثة طبيعية مدمرة".

وناشد مناوي "المنظمات الإنسانية الدولية بالتدخل العاجل لتقديم الدعم والمساعدة في هذه اللحظة الحرجة، فالمأساة أكبر من طاقة أهلنا".

وتتزامن هذه الكارثة في بلدة ترسين مع المعاناة التي يواجهها السودانيون جراء الحرب المستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.

وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليون شخص، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. (الأناضول)

مشاركة المقال: