متابعة: د.محمد العمر
أكد الدكتور نصرالدين العبيد، مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، استعداد المركز لتنفيذ مشروعات زراعية تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي، وذلك بفضل نجاحه في استنباط سلالات قمح متميزة وملائمة للمنطقة العربية. وأشار إلى أن الأولوية هي استنباط أصناف من المحاصيل الحقلية، وخاصة القمح، تكون أكثر تحملاً للظروف المناخية القاسية والجفاف وأقل استهلاكًا للمياه، بالإضافة إلى تزويد مصر بسلالات متميزة من الماعز الدمشقي وأغنام العواس للنهوض بالثروة الحيوانية لإنتاج الألبان واللحوم.
جاء ذلك على هامش لقاء مدير عام «أكساد» مع الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والباحثين في مكتب منظمة «أكساد» بالقاهرة، بحضور الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة. وأكد جاهزية المركز لتنفيذ أية مشروعات في مصر تخدم التوسع في زراعة القمح والمحاصيل البقولية الأكثر إنتاجية وقليلة الاستهلاك للمياه وأكثر تحملاً للظروف غير المواتية.
وأضاف «العبيد» أن مشروعات التعاون المشترك تشمل تقييم وانتخاب واستنباط تراكيب لأصناف قمح الخبز القابلة للتكيف والمتحملة للملوحة لصالح الزراعة الذكية مناخيًا في مصر، ومشروعًا لتحسين إنتاجية قمح الخبز تحت ظروف الإجهاد الحراري في محافظات الصعيد، إضافة إلى مشروع لتحسين قدرة العدس والحمص على تحمل الجفاف والملوحة باستخدام تقنيات النانو الحديثة.
وأعرب مدير عام «أكساد» عن سعادته بالتعاون المستمر والدائم مع وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لتنفيذ عدد من المشروعات الرائدة التي ستساهم في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة تخدم المزارعين والاقتصاد المصري، وتعزيز قدرة القطاع الزراعي المصري على التكيف والنمو في ظل الظروف والتحديات التي يواجهها هذا القطاع لمواجهة محدودية الموارد المائية.
وأوضح «العبيد» أن مشروعات التعاون تشمل أيضًا مشروعًا لتطوير أصناف الفول البلدي المقاومة للهالوك والمتأقلمة مع الظروف المحلية والبلاد العربية، ومشروعًا لتعزيز وتوطين الزراعة الذكية والمستدامة في الوادي الجديد من خلال تراكيب محصولية مبتكرة تخدم الأمن الغذائي في مصر.
وأشار مدير عام «أكساد» إلى أنه سيتم تنفيذ مشروع مشترك مع مركز البحوث الزراعية لتعزيز الكفاءة الإنتاجية لسلالات الماعز المحلية من خلال التهجين مع الماعز الدمشقي باستخدام التقنيات الحيوية التناسلية المتقدمة التي تشمل التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة. كما يشمل التعاون تسجيل وإكثار بذرة المربى والأساس لأصناف أكساد الحديثة من القمح.
ولفت «العبيد» إلى دعم مركز «أكساد» لإنشاء معمل للتلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة لدعم ملف تحسين الثروة الحيوانية في مصر لتربية الماعز الدمشقي وأغنام العواس عالية الإنتاجية من الحليب والأكثر إنتاجية للحوم، مشيرًا إلى أن هذه السلالات في حالة الاستفادة منها تعد نقلة للنهوض بالثروة الحيوانية في مصر خاصة في ظل الميزة النسبية لها السلالات من الماعز والأغنام ووفقًا للمعايير الدولية المصرية لزيادة إنتاج مصر من لحوم الأغنام والماعز.
وقال مدير عام «أكساد» إن الماعز الدمشقي من أفضل سلالات الماعز في العالم لإنتاج الحليب ويصل متوسط إنتاجها يتراوح بين 2 – 3 كجم يوميًا، وقد تصل بعض السلالات المحسنة إلى 5 – 7 كجم يوميًا مشيرًا إلى أن ألبانها تتميز بالقيمة الغذائية فضلاً عن أنها غنية بالدهون والبروتين مشيرًا إلى أن هذه السلالة تتميز بإنتاج نسبة عالية من التوائم تتراوح ما بين 2–3 جديان في الولادة الواحدة وسرعة التكاثر.
وأشاد «العبيد» بأهمية تحسين الثروة المصرية من الأغنام وخاصة الغنم العواسي نظرًا لتميزه بأنها سلالة لحوم مميزة جدًا، لحمها طري ومطلوب في الأسواق العربية ويصل وزن ذكور الكبش البالغ إلى 70–90 كجم، ويصل وزن النعجة بين 40–60 كجم مشيرًا إلى تميز هذه السلالة بأنها تتحمل الجفاف والظروف الصحراوية وقدرتها على الاستفادة من المراعي الطبيعية الفقيرة فضلاً عن تميز أغنام العواس في إنتاج اللحم مع قدر من الحليب.
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)