الجمعة, 5 سبتمبر 2025 10:35 PM

إياد عرسان: الطفل السوري المعجزة.. أصغر مخترع ومبرمج وباحث علمي في العالم يبهر بإنجازاته

إياد عرسان: الطفل السوري المعجزة.. أصغر مخترع ومبرمج وباحث علمي في العالم يبهر بإنجازاته

منذ نعومة أظفاره، أظهر الطفل السوري الحبيب إياد عرسان نبوغاً استثنائياً جعله علامة فارقة في عالم الذكاء والإبداع. ففي سن الرابعة، لفت الأنظار بمهاراته المذهلة في الحساب الذهني، حيث كان يحسب أسعار المشتريات بسرعة ودقة تثير دهشة الباعة والحاضرين.

ومع دخوله المدرسة، ازداد نبوغه بشكل ملحوظ، حيث استطاع إكمال منهج الصف الأول في جلستين فقط، وكان قد حفظ جدول الضرب كاملاً قبل أن يبدأ دراسته النظامية. هذا التفوق دفع وزارة التربية إلى إخضاعه لاختبارات في مناهج جامعية، ليثبت قدراته المدهشة ويتم ترفيعه مباشرة إلى الصف الثالث وهو في عمر السابعة.

لم يقتصر تميزه على التعليم الأكاديمي، بل نجح خلال شهر واحد في اجتياز امتحانات شهادة الـICDL في مجال الحاسب الآلي، ليصبح أصغر طفل في سوريا والعالم العربي يحصل على هذه الشهادة، ويحظى بتقدير الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.

لم يكن شغفه بالعلم محصوراً بالدراسة، بل انغمس في عالم القراءة حتى أتم أكثر من 620 كتاباً في مختلف المجالات، من الأدب إلى العلوم والدين، وحفظ المعلقات العشر وأجزاء كبيرة من القرآن الكريم.

من فرط شغفه، ابتكر منظومة إلكترونية متكاملة لدعم مبادرة "تحدي القراءة العربي"، تضمنت مكتبة ذكية، ونظاماً لتلخيص الكتب، وآلية لإدارة الجوازات القرائية.

مع مرور الوقت، اتخذت عبقريته منحى أكثر عمقاً في مجالات الابتكار والبحث العلمي. فقد أنجز أكثر من 55 اختراعاً ومنظومة أتمتة وبحثاً علمياً، ليحمل عن جدارة لقب "أصغر مخترع ومبرمج وباحث علمي في العالم".

شملت إنجازاته ميادين الذكاء الاصطناعي، الأنظمة الطبية الذكية، الأتمتة الصناعية، الطاقة، البيئة، الفيزياء، الرياضيات التطبيقية، والتقنيات الرقمية.

من أبرز أبحاثه مشروع "قمر الطاقة السوري" لنقل الطاقة عبر موجات الليزر، و"النووي السوري" لتصميم مفاعل آمن وصديق للبيئة، إضافة إلى دراسات علمية متقدمة مثل "مناكب الأرض المنقوصة" و"القوة الدافعة العليا". كما ابتكر نظاماً نقدياً أطلق عليه "المال السوري الذهبي"، وأبحاثاً في الذكاء الاصطناعي موجهة لقطاعي التعليم والطب.

لم تتوقف إنجازاته عند حدود المختبرات والأبحاث، بل دخل عالم التطبيقات العملية، حيث طوّر برامج طبية معتمدة رسمياً من نقابة الأطباء، وأطلق بطاقة صحية ذكية مسجلة لدى وزارتي الاتصالات والثقافة. كما حاز براءتي اختراع في مجال توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المغناطيسية، مسجلتين في المركز الوطني لبحوث الطاقة ووزارة التجارة الداخلية.

هذا النبوغ جعله نجماً في المحافل العلمية، إذ حصد الجوائز الأولى في مؤتمر دمشق للتحول الرقمي والتنمية المستدامة، ومسابقة المخترعين السوريين. كما توّج في مهرجان "ملوك التميز والإبداع" الدولي حيث عُيّن نائباً لرئيس المهرجان، ليصبح أصغر شخصية قيادية فيه.

وقد كرّمته العديد من الجهات الأكاديمية والرسمية، كما منحته مؤسسة "مبدعون من أجل الوطن" عضوية شرف واحتضنته ضمن هيئتها الاستشارية.

واليوم، يعد إياد أصغر عضو في الفريق الوطني السوري لعلوم الفضاء وفيزياء الفلك، وأصغر استشاري علمي في مؤسسة "صناع الريادة"، إضافة إلى كونه سفيراً للتميز والإبداع.

قصة الحبيب إياد عرسان ليست مجرد سرد لإنجازات طفل موهوب، بل هي نموذج يُجسد كيف يمكن للإرادة والشغف أن يصنعا من طفل صغير أيقونة علمية ملهمة. وهو، رغم صغر سنه، يحمل طموحاً كبيراً لخدمة وطنه وتطوير مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة، واضعاً نصب عينيه هدفاً أسمى: أن يسهم بعلمه في بناء مستقبل أفضل لسوريا والعالم.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: