يشهد العالم مساء اليوم الأحد ظاهرة فلكية نادرة، وهي خسوف كلي للقمر، يعرف أيضاً بـ "القمر الدموي". هذا الحدث العالمي، الذي يقع في الوقت نفسه في جميع المناطق، يعتبر ثاني خسوف كلي للقمر والأخير في عام 2025، كما أنه أطول خسوف كلي للقمر تشهده الأرض منذ سنوات.
يحدث الخسوف عندما تصطف الأرض والشمس والقمر على استقامة واحدة، مع وجود الأرض في المنتصف، مما يحجب ضوء الشمس عن القمر، وبالتالي يدخل القمر في ظل الأرض.
وقد نشرت الجمعية الفلكية السورية عبر صفحتها في فيسبوك تفاصيل حول خسوف القمر، مقسمة إياه إلى ثلاث مراحل:
- مرحلة خسوف شبه الظل: تبدأ هذه المرحلة بدخول القمر منطقة شبه ظل الأرض (الظليل) عند الساعة 6:28 بتوقيت دمشق. خلال هذه المرحلة، يصبح ضوء القمر باهتاً دون أن ينخسف أي جزء منه، مما يجعل تمييزها صعباً إلا على هواة الرصد الفلكي المتمكنين.
- مرحلة الخسوف الجزئي: تبدأ هذه المرحلة بدخول قرص القمر تدريجياً في منطقة ظل الأرض عند الساعة 7:27 بتوقيت دمشق، حيث يبدأ ظل الأرض بالظهور على سطح القمر.
- مرحلة الخسوف الكلي: تبدأ هذه المرحلة بدخول قرص القمر بشكل كامل في منطقة ظل الأرض عند الساعة 8:30 بتوقيت دمشق، وفيها يصبح لون القمر أحمر دموياً (القمر الدموي).
ستبلغ ذروة الخسوف الكلي للقمر عند الساعة 09:11:47 بتوقيت دمشق وتنتهي عند الساعة 09:52:51 بتوقيت دمشق.
ودعت وزارة الأوقاف، في تعميم نشرته عبر معرفاتها الرسمية، الأئمة والخطباء إلى فتح المساجد لإقامة صلاة الخسوف.
وبحسب مركز الفلك الدولي، يعتبر لون القمر وقت الخسوف الكلي مؤشراً على مدى نقاء الغلاف الجوي الأرضي. فكلما ازداد التلوث في الغلاف الجوي، قلت الأشعة المنكسرة وبالتالي تقل إضاءة القمر وقت الخسوف ويميل لونه إلى الأحمر الداكن أو البني، وفي أحيان نادرة قد يختفي القمر تماماً.