الإثنين, 8 سبتمبر 2025 10:05 PM

الدولار يواصل الارتفاع الجنوني في السوق السوداء ويتجاوز حاجز الـ 11300 ليرة سورية

الدولار يواصل الارتفاع الجنوني في السوق السوداء ويتجاوز حاجز الـ 11300 ليرة سورية

يشهد سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعات متتالية منذ منتصف الأسبوع الفائت، وقد ازدادت هذه الوتيرة بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين. ووفقًا لموقع "الليرة اليوم"، وهو الموقع المعتمد لدى شركات الصرافة والتحويل، فقد سجل سعر صرف الدولار قبل قليل 11325 ليرة سورية.

اعتاد موقع "الليرة اليوم" على نشر سعر صرف الدولار بمعدل ثلاث مرات يوميًا، ولكنه الآن يقوم بتحديث السعر أربع أو خمس مرات يوميًا، بزيادة تتراوح بين 25 و 50 ليرة في كل مرة تقريبًا. في المقابل، بقي سعر الصرف في نشرة مصرف سوريا المركزي ثابتًا عند 11 ألف ليرة للشراء و 11100 ليرة للبيع.

يؤدي ارتفاع سعر الدولار إلى ارتفاع مباشر في أسعار المواد الغذائية. وذكر موزع مواد غذائية بالجملة لـ"سناك سوري" أن الشركة طلبت إليه رفع أسعار المواد بنسبة 10% تقريبًا صباح اليوم الإثنين.

الخبير الاقتصادي "جورج خزام" توقع استمرار ارتفاع سعر الصرف، وعزا ذلك إلى عدة أسباب، منها زيادة الرواتب التي أدت إلى زيادة شهرية متراكمة في الأسواق بمعدل 600 مليار ليرة، دون وجود زيادة مماثلة في العرض من الإنتاج أو بالدولار.

وأضاف "خزام" في منشور له على الفيسبوك أن من بين الأسباب أيضًا قرار إصدار "النيو ليرة"، حيث بدأ الكثيرون باستبدال الليرة السورية بالدولار بدلاً من النيو ليرة خوفًا من السؤال عن مصدر الأموال، وخاصة الأموال غير الشرعية وأموال الصرافين في الداخل والخارج التي تستخدم في المضاربة على الليرة السورية، وخوفًا من وضع سقف للاستبدال من المصارف.

كذلك، أشار "خزام" إلى "عدم قدرة الصرافين على الاستمرار بتجفيف السيولة بالليرة السورية من الأسواق من أجل سهولة التلاعب بسعر صرف الدولار بالتعاون مع صفحات الفيسبوك المجهولة المصدر، حيث بدأ يعود للسوق ما فقده سابقًا من الليرة السورية، مما أدى لفائض عرض من الليرة السورية يترافق مع زيادة الرواتب وبسبب زيادة الطلب على الدولار بسبب إنهيار الإنتاج والإغراق بالمستوردات البديلة".

كما أشار إلى أن الانتقال غير التدريجي للسوق الحر، واستيراد سيارات بنحو 3.5 مليار دولار أميركي، وعودة المغتربين مع نهاية الصيف، حيث بدأ يتراجع العرض من الدولار، هي من بين الأسباب الأخرى.

ويخشى السوريون من موجة تضخم جديدة، بينما يجمع خبراء الاقتصاد على أن الحل الوحيد لتخفيض سعر صرف الدولار وتحسين الليرة هو في دعم الإنتاج والزراعة وزيادة الصادرات.

مشاركة المقال: