الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 03:32 PM

هادي وهاب يثير الجدل بـ "دورة بني آدم" وتصريحات حول سوريا ولبنان

هادي وهاب يثير الجدل بـ "دورة بني آدم" وتصريحات حول سوريا ولبنان

استمعتُ مضطراً إلى حلقة عُرضت على منصة «سبوت شوت» مع هادي وهاب، نجل رئيس حزب «التوحيد اللبناني» وئام وهاب، والتي بُثت قبل أسبوعين. يراود المرء شعور بالاستياء عندما يستمع إلى شاب لبناني، نشأ في كنف عائلة وفرت له كل سبل الراحة من تعليم وسكن وزواج، ثم يظهر على الشاشات ليتحدث عن هموم الناس والوطن والمنطقة.

استهل هادي وهاب حديثه بالتأكيد على أن المواطنة تُكتسب، منتقداً سلوكيات مثل رمي أعقاب السجائر من السيارات وعدم إفساح الطريق لسيارات الإسعاف، معتبراً أن هؤلاء الأشخاص يستهزئون بمن يحاول وعظهم، ولا يحترمون الدولة التي يجب أن تتدخل.

أشار وهاب الابن إلى حاجة الناس إلى «دورة بني آدم»، وهي عبارة لفتت انتباهي خلال المقابلة، مأخوذة من المسلسل السوري الكوميدي «الخربة» (بطولة دريد لحام ورشيد عساف)، الذي عُرض لأول مرة عام 2011. ثم ربط هادي بين العلاقة بين سوريا و«إسرائيل» وعلاقة «نُفّجي» و«توفيق» في المسلسل، مشبهاً ذلك بالقصف الإسرائيلي على سوريا.

زعم أن القضية الفلسطينية انتهت في 7 أكتوبر، وأن الفلسطينيين لا يدركون ما فعلوه، متسائلاً عما إذا كان يحيى السنوار مجنداً من قبل «إسرائيل». ثم أطلق تصريحاً مثيراً للجدل، مطالباً الإعلام بتسجيله: «إذا بدأ الانفصال في السويداء، فلن يتوقف عند لبنان وسوريا والعراق، بل سيمتد إلى إيران وتركيا». وعندما سُئل عما إذا كان تقسيم سوريا سيتبعه لبنان، أجاب: «ما بعرف». وتحدث عن إمكانية قيام دولة درزية في السويداء وحاجتها إلى منفذ بحري، مقترحاً منطقة الدامور كواجهة بحرية محتملة، ثم أشار إلى انتهاء حدود سايكس بيكو.

ولحماية نفسه من تبعات تصريحاته، استعرض مظلومية الدروز، مدعياً أن الدولة تعاملهم كمكون أقلوي. ثم انتقل للحديث عن المبعوثة الأميركية مورغن أورتاغوس، مستذكراً أغنية من مسلسل لبناني بعنوان «بسمات الوطن» (أخرجه شربل خليل وبدأ عرضه عام 1995)، معتبراً أن هذا المسلسل يمثل أسوأ ما قدمته قناة LBCI من تفاهة وتشويه لصورة المرأة والمجتمع اللبناني.

تذكر هادي أغنية تدعو النساء إلى إخفاء بناتهن، وحولها للحديث عن جمال أورتاغوس الذي أثر على الرجال. ثم توجه إلى جمهور المقاومة، داعياً إياهم إلى عدم الاستماع إلى بعض الصحافيين الذين وصفهم بـ«علوش وحسّون وما بعرف شو أساميهم هودي»، معتبراً أنهم يبالغون في آرائهم. ترحم على الشهداء الذين تصدوا للعدو، ثم تحدث عن التفوق الإسرائيلي وعبثية القتال، متسائلاً عن جدوى استشهاد الشيعة في ظل معاناتهم من نقص المياه.

عندما سُئل عما إذا كان سيشارك في صد أي اجتياح إسرائيلي للبنان، أجاب بالنفي، معتبراً أن هذا كان طموحه قبل 15 عاماً، لكنه تغير الآن، ولا يمكن جره إلى معركة غير مقتنع بها. وعن التفتت في المؤسسات اللبنانية، تساءل عن وضع قرية «الجاهلية»، فأجاب بأنها محمية، وأن كل من نظر إلى السماء رأى الحماية، ملمحاً إلى إمكانية وجود طائرات درون درزية تحميها.

أعلن عن انتمائه الدرزي وحلمه بدولة علمانية في لبنان، متمنياً أن يقتدي لبنان بأوروبا في فصل الدين عن السياسة. ثم تهكم على من يتحدثون عن الإمبريالية، معرباً عن رغبته في أن يكون إمبريالياً.

ختاماً، أعرب الكاتب عن أسفه لوضع هذا الشاب، معتبراً أنه يعاني من مشكلة مع اسمه والناس والتاريخ، وأن بلاءه الأكبر هو استماعه إلى أفكار والده طوال الوقت، وأن مشكلة وهاب الأب أنه يريد أن يكون الزعيم وليد جنبلاط. ووصف الحلقة بأنها مزيج من ثقافة «بسمات وطنية»، وشعور بالحماية الجوية، وأحلام انفصالية متكئة على المظلومية.

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

مشاركة المقال: