تتصاعد المخاوف بشأن سلامة السيدة إيمان الوردي، المحتجزة لدى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينة الحسكة، وذلك بعد إطلاق ناشطين حملة إلكترونية للمطالبة بالإفراج الفوري عنها، محذرين من تدهور حالتها الصحية بسبب إصابتها بمرض السرطان.
تداول ناشطون صورة لطفلة صغيرة تعاني من ابيضاض في عينيها، زاعمين أنها ابنة "إيمان"، التي خضعت لعملية زرع قرنية قبل أيام. وعلى الرغم من نجاح العملية، إلا أن حالة الطفلة الصحية تدهورت نتيجة لبكائها المستمر على غياب والدتها.
أفادت مصادر محلية بأن "الوردي" اعتقلت في بداية شهر أيلول الجاري خلال حملة أمنية نفذتها "قسد" في حي العزيزية بمدينة الحسكة، حيث تقيم. ووفقًا للمصادر، تعرضت "الوردي" لطعنة في ساقها، وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء تدهور حالتها الصحية بسبب عدم توفر مراكز علاج للسرطان في مكان احتجازها.
لم تصدر "قسد" أي بيان رسمي بشأن الحادثة التي أثارت جدلاً واسعًا وتحولت إلى قضية رأي عام، وسط مخاوف حقيقية بشأن تدهور الحالة الصحية للسيدة وطفلتها.
يذكر أن "قسد" كانت قد اعتقلت في وقت سابق من شهر تموز الماضي الصحفية ""، قبل أن تطلق سراحها بعد حوالي شهر من الاعتقال دون توجيه تهمة واضحة، وكانت في حالة صحية سيئة، وذلك عقب حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي حولت قضية "كوسا" إلى قضية رأي عام.