كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية تفاصيل جديدة حول عملية "قمة النار" التي استهدفت قيادات الصف الأول في حركة حماس في الدوحة، قطر، على بعد 1800 كيلومتر من تل أبيب. ووفقًا للصحيفة، فإن الخطأ القاتل الذي ارتكبته قيادة حماس هو إعلانها السريع عن تبني عملية مفترق رموت في القدس، الأمر الذي عجل بقرار القيادة الإسرائيلية بشن الهجوم.
أُديرت العملية من غرفة العمليات الخاصة بالشاباك في وسط إسرائيل، بينما تولى سلاح الجو التنفيذ. وخلال الضربة، تواجد في غرفة القيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، والقائم بأعمال رئيس الشاباك ونائبه. وفي "البور" التابع لسلاح الجو، أشرف على التنفيذ رئيس الأركان هرتسي هليفي وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار.
أوضحت معاريف أن القرار النهائي بالهجوم اتُخذ قبل نصف ساعة فقط من التنفيذ، بعد تبني حماس الرسمي لعملية القدس. وذكرت قناة i24NEWS أن قادة الحركة كانوا مجتمعين في الدوحة لمناقشة مقترح أمريكي جديد نقله إليهم رئيس وزراء قطر. وأفادت قناة العربية أن إسرائيل انتظرت عودة بعض قادة حماس من تركيا لضمان وجودهم جميعًا في قطر.
وبحسب وكالة الحدث، حضر الاجتماع القياديون: خليل الحية، زاهر جبارين، خالد مشعل، رضوان حمد، محمد درويش، موسى أبو مرزوق، وحسام بدران. وصرحت مصادر من الحركة للجزيرة بأن هؤلاء القادة نجوا من محاولة الاغتيال، بينما أشارت تقارير أخرى إلى مقتل أو إصابة بعضهم، في انتظار التأكيد النهائي. كما أفادت تقارير بمقتل نجل خليل الحية وسكرتيره الشخصي في القصف.
أدانت وزارة الخارجية القطرية العملية، متهمة إسرائيل بتخريب فرص السلام وإطالة أمد الحرب، وأعلنت عن فتح تحقيق على أعلى المستويات. وذكرت CNN أن الولايات المتحدة أُبلغت مسبقًا بالهجوم. وشدد مكتب نتنياهو على أن العملية "إسرائيلية مستقلة بالكامل"، بينما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض أن إدارة ترامب تلقت إحاطة قصيرة قبل الضربة.
وخلصت الصحيفة إلى أن العملية تحمل رسالة مزدوجة: أولاً، أن إسرائيل لن تسمح لقادة حماس بالتمتع بأي حصانة خارج غزة؛ وثانياً، أن أي هجوم جديد كالذي وقع في القدس سيُقابل برد غير متوقع، حتى لو كان على أرض دولة حليفة مثل قطر.