الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 09:22 PM

قبل الإبحار إلى غزة: قصف إسرائيلي وتوتر في تونس استعدادًا لمواجهة الحصار

قبل الإبحار إلى غزة: قصف إسرائيلي وتوتر في تونس استعدادًا لمواجهة الحصار

أبدأ هذه السطور من نهاية اليوم، فالزمن في تونس يسير بشكل غير منتظم. بصراحة، لا أعرف تاريخ اليوم بالتحديد.

الساعة الآن منتصف الليل. سفينة "الما" تعرضت للضرب في الميناء، و"فاميلي" ضُربت بالأمس. إسرائيل وجهت رسالتها، والسلطات التونسية تحقق، أو ربما تتظاهر بذلك. كل هذا حدث بعد انضمام أسطول سفن برشلونة ونجاحهم في مهمتهم مباشرةً. يا للصدفة!

منذ الصباح، لا يوجد استقرار.

الاجتماعات بدأت ولم تنتهِ حتى الحادية عشرة ليلًا. هناك ملفات على الطاولة، وجدل في الزوايا، وتوتر يملأ الأجواء... ومشاعر مشدودة كمرساة ثقيلة.

الأولاد يتصلون من البيت.

"متى ستأتي؟" يسألون. "نشتاق إليك..."

أكذب وأقول: "قريبًا جدًا".

الكل يتصل، والانتظار بين اتصال وآخر قد لا يأتي...

لكنني أعلم أننا لسنا ذاهبين في نزهة.

غدًا نبحر إلى غزة.

غدًا نواجه الحصار بأجسادنا...

لكن شيئًا أقوى من الخوف يدفعنا.

ربما لأن الصمت جريمة، وربما لأننا نحتاج إلى أن نشعر بأننا ما زلنا أحياء.

#التغطية_مستمرة

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: