الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 10:29 PM

وزير الخارجية: علاقات سورية وكرواتيا تتجه نحو آفاق واسعة وتعاون متعدد الجوانب

وزير الخارجية: علاقات سورية وكرواتيا تتجه نحو آفاق واسعة وتعاون متعدد الجوانب

أكد وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، أن زيارة وزير الخارجية الكرواتي إلى سوريا تمثل بداية مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، تقوم على الاحترام المتبادل. وأوضح الشيباني، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الكرواتي، جوردان رادمان، في قصر تشرين بدمشق، أن سوريا والسوريين لن ينسوا مواقف كرواتيا الداعمة لهم منذ عام 2011، وإدانتها ورفضها لممارسات النظام البائد.

وأشار الشيباني إلى أن الجهود تتركز حالياً على بناء شراكات ملموسة مع الشركاء الدوليين، وذلك بالتزامن مع رفع القيود عن سوريا. كما لفت إلى أن المباحثات مع نظيره الكرواتي كانت بناءة، وتناولت تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عملية إعادة الإعمار في سوريا.

وأضاف الشيباني: "استعرضنا تجربة كرواتيا في التعافي بعد الحرب، حيث استطاعت بناء نفسها بإمكاناتها الذاتية، ويمكن لسوريا الاستفادة من هذه التجربة". وشدد على أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، معتبراً أن هذه الاعتداءات على سوريا وقطر تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ودعا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات.

وأكد الشيباني أن العلاقة بين سوريا وكرواتيا ستكون متعددة الجوانب ومتقدمة بشكل كبير جداً، مشيراً إلى أن كرواتيا، بصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي، ساهمت في رفع العقوبات عن سوريا. وأوضح أن عودة اللاجئين مرتبطة بالازدهار والاستقرار في سوريا، وأن الحكومة تبذل قصارى جهدها لتأمين الظروف اللازمة لهذه العودة، لافتاً إلى أنه تم وضع رؤية استراتيجية لموضوع عودة اللاجئين السوريين في الخارج، مع الحاجة إلى دعم إقليمي ودولي لتأمين هذه العودة الدائمة.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الكرواتي عن سعادته بوجوده في دمشق في هذه اللحظة الهامة من تاريخ سوريا، مؤكداً تضامن كرواتيا وتعاطفها الكامل مع الشعب السوري لما مر به من صعوبات خلال سنوات الحرب. وأشار رادمان إلى أن كرواتيا تدعم عملية شاملة للوصول إلى الاستقرار في سوريا، وترحب برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية الضروري لعملية إعادة البناء، معرباً عن أمله في أن تنجح سوريا في التعافي بعد سنوات الحرب، كما نجحت كرواتيا في ذلك.

وأضاف رادمان: "فخورون بأن كرواتيا واصلت تقديم المساعدات للاجئين السوريين في الأردن، وهذا التزام بدعم السوريين حيثما كانوا". وأكد أن السلام والأمن في الشرق الأوسط أمر ضروري، ولا بد من الوصول إليه عبر الحوار والدبلوماسية، موضحاً أن هذا اليوم يشكل لحظة فارقة في العلاقات بين البلدين، وأن هناك إمكانيات كبيرة للتعاون بينهما في كل المجالات، وخاصة الاقتصاد والطاقة.

وأعلن رادمان عن الاتفاق على تشكيل وفود من رجال الأعمال لاستكشاف التعاون بين البلدين وتحديد المجالات التي يمكن العمل عليها لتعزيز الروابط المشتركة، معرباً عن استعداد بلاده لفتح سفارتها في دمشق، وأنه سيتم العمل على هذا الأمر مع الجانب السوري. وذكر أن الوفد الكرواتي يضم ممثلين عن شركة النفط الكرواتية "إينا" التي كانت تعمل في سوريا، لكن نظام الأسد أجبرها على وقف عملها عام 2012.

مشاركة المقال: