الخميس, 11 سبتمبر 2025 04:22 AM

خلافات داخل الجيش الإسرائيلي حول إخلاء غزة: زامير يتجاهل تحذيرات المدعية العسكرية

خلافات داخل الجيش الإسرائيلي حول إخلاء غزة: زامير يتجاهل تحذيرات المدعية العسكرية

كشفت صحيفة عبرية عن خلافات داخل الجيش الإسرائيلي بشأن إخلاء مدينة غزة، حيث قرر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير المضي قدمًا في تهجير الفلسطينيين، متجاهلًا موقف المدعية العامة العسكرية يفعات تومر-يروشالمي.

وذكرت الصحيفة أن يفعات تومر-يروشالمي طالبت بتأجيل إشعارات الإخلاء لحين توافر شروط استيعاب النازحين، مؤكدة على أهمية الإشراف القانوني على أنشطة الجيش لضمان عدم مخالفة القانون الدولي.

وبحسب صحيفة “هآرتس”، تتهم المدعية العسكرية بالتغاضي عن استهداف المدنيين وعمال الإغاثة في غزة وعدم فتح تحقيقات في هذه الحوادث.

وأشارت الصحيفة إلى أن زامير أمر بإخلاء مدينة غزة بالكامل، متجاهلًا تحذيرات تومر- يروشالمي بشأن استحالة التأكد من قانونية الإجراءات المتخذة لإخلاء السكان إلى جنوب قطاع غزة.

وتزامنت هذه التطورات مع حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية في غزة، مما أدى إلى زيادة أعداد العائلات المشردة وتدهور ظروف النزوح، وسط تحذيرات من مخطط إسرائيلي أمريكي لتهجير الفلسطينيين قسرًا خارج القطاع.

وجاءت هذه الاستهدافات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة ضمن “عربات جدعون 2″، ودعوة المدنيين للتوجه جنوبًا نحو المنطقة “الإنسانية” المزعومة في مواصي خان يونس.

وكشفت الصحيفة أن زامير عقد اجتماعًا مع قائد المنطقة الجنوبية يانيف عاسور ومنسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية غسان عليان، دون حضور المدعية العسكرية، وتقرر خلاله إصدار أمر بإخلاء جميع سكان مدينة غزة إلى الجنوب دون إبلاغ تومر-يروشالمي.

وطالبت تومر-يروشالمي بتقديم وثيقة شاملة تفصل الوضع الإنساني في جنوب القطاع وحالة البنية التحتية المطلوبة بموجب القانون الدولي في المناطق التي سيتم إخلاء السكان إليها.

وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 1.2 مليون شخص في مدينة غزة مطالبون بالنزوح جنوبًا، بينهم 700 ألف كانوا يعيشون هناك قبل الحرب ونصف مليون نازح آخر.

ونقلت “هآرتس” عن مصادر مطلعة أن مسؤولي الجيش قدموا وصفًا غير واقعي للوضع الإنساني في جنوب قطاع غزة، وتم تحديد مناطق مكتظة أصلًا كمناطق لاستيعاب السكان النازحين.

كما أشارت المصادر إلى أن مستشفيات جنوب قطاع غزة على وشك الانهيار ولا تستطيع استيعاب المزيد من الجرحى بسبب الاكتظاظ الشديد.

وحذرت المصادر من أن نقل مليون شخص إلى مناطق لا تتوفر فيها الخدمات الطبية قد يتسبب في كارثة إنسانية وانتقادات دولية وعقوبات.

من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي أنه بدأ هجومًا واسعًا على بنى تحتية في مدينة غزة ضمن المرحلة التالية من عملية عربات جدعون 2، وأنه استكمل ثلاث موجات من الهجوم استهدفت أكثر من 360 هدفًا.

وتوعد الجيش بتكثيف الهجمات استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن رسميًا إطلاق عملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل، مما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل.

وتشهد غزة إبادة جماعية خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والنازحين، بالإضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح المئات.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: