ذكرت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة أن مشاريع الهيدروجين منخفضة الانبعاثات تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك إلغاء بعض المشاريع وارتفاع التكاليف وعدم وضوح السياسات الحكومية. وقد أدى ذلك إلى تقليل حجم التوسع المتوقع بحلول عام 2030 بنسبة تقارب الربع.
في تقريرها السنوي "مراجعة الهيدروجين العالمية"، أوضحت الوكالة أنه من المتوقع أن يصل إنتاج الوقود منخفض الكربون إلى حوالي 37 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، مقارنة بـ 49 مليون طن كانت متوقعة في تقديرات العام الماضي، وذلك بعد أن قام مطورون بتعليق أو تأجيل مشاريعهم.
وأشارت الوكالة إلى أن الإنتاج الفعلي قد يكون أقل من ذلك، بسبب عدم اكتمال جميع المشاريع المخطط لها. ومع ذلك، يتوقع التقرير أن الطاقة المنتجة من المشاريع العاملة حاليًا أو قيد الإنشاء أو التي وصلت إلى مرحلة القرار الاستثماري النهائي ستزيد بأكثر من خمسة أضعاف مستويات عام 2024، لتتجاوز 4 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030. ويمكن إضافة حوالي 6 ملايين طن أخرى إذا نفذت الحكومات سياسات أكثر فعالية لدعم الطلب وتسريع بناء البنية التحتية.
وأكدت الوكالة أن التنافسية من حيث التكلفة لا تزال تشكل العائق الأكبر، حيث أدى انخفاض أسعار الغاز الطبيعي مؤخرًا إلى زيادة الفجوة لصالح الهيدروجين المنتج من الوقود الأحفوري، بينما أدت أسعار المحلل الكهربائي المرتفعة إلى زيادة تكلفة المشاريع منخفضة الكربون.
وتتوقع الوكالة أن تتقلص فجوة التكلفة بحلول عام 2030 بفضل انخفاض أسعار التكنولوجيا، ونمو مصادر الطاقة المتجددة في بعض المناطق، بالإضافة إلى تطبيق لوائح جديدة قد تعيد هيكلة التكلفة الإجمالية للإنتاج.