أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عزمه مناقشة الآثار المترتبة على الهجوم الذي استهدف قادة حماس في قطر، وذلك خلال زيارته المرتقبة إلى إسرائيل. وأضاف روبيو أن الدوحة تلعب دوراً هاماً على عدة أصعدة.
وفي سياق متصل، أشار روبيو، الذي يعتزم زيارة إسرائيل وبريطانيا بين 13 و18 سبتمبر، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبدى انزعاجه من الهجوم الإسرائيلي على قطر، مؤكداً أن زيارته لإسرائيل تهدف إلى الاطلاع على خطط إسرائيل المستقبلية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد استقبل رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن في نيويورك، وذلك بعد ساعات من اجتماع الأخير مع كل من نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، حيث تم بحث تداعيات القصف الإسرائيلي للدوحة.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، وصف نائب رئيس البعثة القطرية حمد المفتاح العشاء مع الرئيس الأميركي بأنه “رائع”، في حين أكد البيت الأبيض انعقاد العشاء دون الخوض في تفاصيل إضافية. كما أعاد المفتاح نشر تدوينة لمراسلة موقع New Nation أشارت فيها إلى أن “عشاء الرئيس ترمب مع رئيس وزراء قطر بحضور المبعوث الخاص ستيف ويتكوف كان رائعاً”، ونقلت عن مصدر قوله إنهم حققوا “نتائج إيجابية” وناقشوا الخطوات المستقبلية.
من جهة أخرى، أعلن مستشار رئيس مجلس الوزراء القطري المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري أن الدوحة ستستضيف القمة العربية الإسلامية الطارئة بعد غد الاثنين. وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت في وقت سابق عن استضافة الدوحة للقمة يومي 14 و15 سبتمبر الجاري لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر.
وفي سياق متصل، ذكر مصدر مطلع لوكالة “رويترز” أن الاجتماع تناول مستقبل دور قطر كوسيط في المنطقة والتعاون الدفاعي في أعقاب الضربات الإسرائيلية ضد حماس في الدوحة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتمع في واشنطن مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، حيث جرى خلال الاجتماع “استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن نائب الرئيس الأميركي أكد خلال الاجتماع تضامنه مع قطر، مشيراً إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة، وأعرب عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها قطر في الوساطة ودورها الفاعل في إحلال السلام بالمنطقة، مشدداً على أن “قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة الأميركية”.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء القطري أن الدوحة ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي السافر، معرباً عن تقدير قطر لشراكتها الوثيقة مع الولايات المتحدة ودعمها لسيادة الدوحة ومساعيها لتحقيق السلام في المنطقة.
(asharq)