كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم السبت، عن تفاصيل وصفتها بأنها أكبر عملية توغل في الأراضي السورية بعمق 38 كيلومتراً، وذلك في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي تفاجأ بأن مواقع عسكرية سورية تكشف مواقع إسرائيلية هامة.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سيطر، دون قتال، على قاعدتين عسكريتين تابعتين للجيش السوري قبل سقوط نظام الأسد، وذلك في عملية أطلق عليها اسم "الأخضر الأبيض"، وشارك فيها المئات من جنود الاحتياط التابعين للفرقة 210.
وأضافت أن القوات الإسرائيلية تمكنت من الاستيلاء على نحو 3.5 أطنان من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك صواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون وصواريخ قصيرة المدى، بالإضافة إلى دبابات وشاحنات عسكرية قديمة.
وأوضحت أن القوات الإسرائيلية سيطرت على شريط من الأراضي السورية بعرض 10 كيلومترات تقريبا على طول الجولان وصولا إلى منطقة المثلث الحدودي في "حمات غدير". وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أقام على طول الشريط الذي سيطر عليه 8 مواقع عسكرية بمساحات مختلفة.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن العملية استغرقت 14 ساعة، وشهدت لأول مرة منذ حرب 1973 دخول وحدات مدفعية إسرائيلية إلى داخل سوريا لتأمين القوات المشاركة.
ونقلت عن مصادر عسكرية تأكيدها أن السيطرة تمنح إسرائيل ميزة إستراتيجية في مراقبة طريق دمشق/بيروت وكشف طرق تهريب السلاح إلى حزب الله في البقاع اللبناني. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن السيطرة على جبل الشيخ باتت أولوية قصوى للجيش، لما يتيحه من إمكانية مراقبة الجولان من الجانبين.
وقال مسؤولون عسكريون للصحيفة إن المواقع التي سيطروا عليها تكشف مواقع عسكرية إسرائيلية مهمة، لذلك سيعمل الجيش الإسرائيلي على إبقاء سيطرته عليها.
وزعم تقرير الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين تواصلوا مع سكان بعض القرى الدرزية في ريف دمشق المحيطة بالمناطق التي سيطروا عليها، حيث قدم سكانها معلومات عن مواقع أسلحة تابعة للجيش السوري السابق. كما زعمت يديعوت أحرونوت أن سكان تلك القرى ساعدوا في تقديم معلومات للكشف عن مخازن صواريخ قصيرة المدى وقاذفات مضادة للدبابات.
(aljazeera)