الأحد, 14 سبتمبر 2025 02:56 PM

تقرير يكشف: توغل إسرائيلي واسع النطاق في سوريا الأكبر منذ عقود

تقرير يكشف: توغل إسرائيلي واسع النطاق في سوريا الأكبر منذ عقود

دمشق – نورث برس

وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في تقرير نشرته أمس السبت، العملية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، بأنها "الأكبر من نوعها منذ عقود".

في الخامس والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية في بلدة بيت جن، وسيطرت آنذاك على تل باط الوردة الاستراتيجي الواقع عند سفح جبل الشيخ.

ووفقاً لتقرير الصحيفة الإسرائيلية، امتدت العملية الإسرائيلية لمسافة تقارب 38 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، بمشاركة مئات الجنود بهدف استعادة وتأمين قواعد سورية مهجورة ومخازن أسلحة تركها جيش نظام الأسد.

وأضاف التقرير أن قوافل إسرائيلية مؤلفة من مركبات وشاحنات تابعة للواء الجبال وفرق احتياط درزية وفرق نقل من الفرقة 98، توغلت في عمق الأراضي السورية، ووصلت إلى قاعدتين عسكريتين مهجورتين تبعدان حوالي 38-40 كم شمال جبل الشيخ السوري.

وأوضحت الصحيفة أن العملية، التي أطلق عليها داخلياً اسم (أخضر-أبيض)، هدفت إلى تأمين مواقع ميدانية، وجمع مخزونات الأسلحة التي تركت عقب انهيار مواقع النظام، وقطع طرق تهريب كانت تستخدم لإيصال أسلحة إلى لبنان، خاصة إلى تجمعات قال التقرير إنها مرتبطة بـ"حزب الله".

استغرقت العملية نحو 14 ساعة من التحرك والتدخل، وشملت دخولاً ليلياً مخفياً تحول لاحقاً إلى عملية علنية مع طلوع الفجر تحت حماية جوية وجمع معلومات خاص، وفقاً للصحيفة.

كما أفادت الصحيفة بضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمركبات المدرعة من طرازات سوفييتية قديمة وشاحنات عسكرية، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ محمولة على الكتف وكمية من المتفجرات والمواد الاستخباراتية.

وأكد التقرير أن الجنود عادوا بحمولة ميدانية تقدر بنحو 3.5 طن من المتفجرات والأسلحة السورية القياسية، ضمن نحو 7 أطنان جمعت خلال الأشهر الماضية.

والجمعة الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته التي نفذها داخل الأراضي السورية خلال الأشهر الماضية، أسفرت عن القبض على "خلايا إرهابية تحركها وحدة تابعة لفيلق القدس الإيراني".

تحرير: مالين محمد

مشاركة المقال: