الأحد, 14 سبتمبر 2025 03:44 PM

مناف طلاس يكشف رؤيته لمستقبل سوريا: لا أطمح للرئاسة ومستعد للتعاون مع الشرع

مناف طلاس يكشف رؤيته لمستقبل سوريا: لا أطمح للرئاسة ومستعد للتعاون مع الشرع

ألقى العميد المنشق عن النظام السوري السابق، مناف طلاس، محاضرة في معهد العلوم السياسية "سيانس بو" في باريس، السبت 13 أيلول، تناول فيها الوضع في سوريا، مع التركيز على المؤسسة العسكرية.

ونقلت مواقع عدة، بينها "القدس العربي"، عن طلاس تأكيده على ضرورة إنشاء مجلس عسكري في سوريا لـ"توحيد البندقية ودمج جميع القوى على الأرض تحت مظلة جامعة، من أجل بناء جيش وطني حقيقي، يكون علمانياً وليس إسلامياً".

وأشار طلاس إلى حرصه على إنقاذ المؤسسة العسكرية السورية ومنع انهيارها، كاشفاً عن تواصله مع ما لا يقل عن 10 آلاف ضابط منشق ومن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفصائل أخرى.

وشدد على أهمية "التخفيف من سلطة الرئيس لمصلحة المجلس العسكري"، معتبراً أن المؤسسة العسكرية هي الأقدر على ضبط الأمور وحماية المرحلة الانتقالية.

وأكد طلاس أنه ليس لديه أي طموح سياسي للوصول إلى الرئاسة، موضحاً أن هدفه هو توحيد سوريا والمشاركة في تشكيل الدولة السورية لا السلطة، لافتاً إلى عدم وجود أي تواصل بينه وبين الحكومة السورية الانتقالية حتى الآن.

وفيما يتعلق بالتطبيع مع "إسرائيل"، رأى العميد المنشق أن الوقت مبكر للخوض في هذا الموضوع، لأن سوريا "دولة هشة" وليست في وضع يسمح لها باتخاذ قرار سيادي، مضيفاً أن أي خطوة في هذا الصدد في هذا التوقيت، في ظل غياب برلمان وجيش وطني قوي، ستكون استسلاماً أو سلاماً مفروضاً.

وأعرب طلاس عن أمنيته في نجاح السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، مؤكداً أن طريق النجاح يبدأ باستيعاب جميع السوريين والمشاركة الحقيقية للسلطة.

واعتبر طلاس أن ما يحدث في سوريا حالياً هو هيمنة لون واحد على السلطة، داعياً الشرع إلى "الدخول على الدولة وليس على السلطة"، ومعرباً عن استعداده للتعاون معه.

وبخصوص الشتات السوري، أكد طلاس على ضرورة وضع خريطة طريق سريعة لعودة السوريين في بلدان الجوار (لبنان والأردن وتركيا)، ودمجهم بشكل سريع ضمن آلية واضحة، وفي مرحلة لاحقة يجب إشراك الشتات في الغرب، الذي يمكنه المشاركة في إعادة البناء، بعد أن بات يتمتع بـ"عقلية مؤسساتية" بحكم العيش والاندماج في هذه البلدان على مدى سنوات.

يذكر أن مناف طلاس هو عميد سابق في الحرس الجمهوري، ومعارض للنظام السوري السابق منذ عام 2012، وهو ابن وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، الذي توزعت مدة وزارته في حكم الأسدين، الأب والابن. ولد طلاس عام 1964 في مدينة الرستن لأسرة ذات باع طويل في السلك العسكري، ولم يضع نفسه بعد الانشقاق تحت راية التشكيلات العسكرية الموجودة، ولم يشغل "منصباً ثورياً"، محافظاً في الوقت نفسه على حضور يعبر عن نفسه عند الحديث عن مرحلة الحل السياسي أو المرحلة الانتقالية أو التوصل لجسم عسكري يجمع ما فرّقته 14 عاماً من العمل العسكري المنفرد في مكان، وغير المنظم في مكان آخر.

أثر برس

مشاركة المقال: