الأحد, 14 سبتمبر 2025 09:47 PM

الليرة السورية تواصل التدهور: الدولار يقفز إلى 11,475 ليرة في دمشق وحلب ودرعا

الليرة السورية تواصل التدهور: الدولار يقفز إلى 11,475 ليرة في دمشق وحلب ودرعا

شهدت أسواق دمشق ودرعا وحلب، يوم السبت، ارتفاعاً جديداً في سعر صرف الدولار، حيث وصل إلى 11425 ليرة للشراء و11475 ليرة للبيع. في المقابل، بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 1,332,700 ليرة، بينما سجلت أونصة الذهب 3645 دولاراً.

أوضح محمد الأسعد، صاحب محل صرافة في دمشق، أن الدولار بات يشكل معياراً أساسياً لتسعير مختلف السلع، بما في ذلك المواد الغذائية والإيجارات والرواتب، مما يعكس مدى هشاشة الليرة السورية في مواجهة الارتفاعات المتسارعة للدولار.

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي زياد عربش أن تجفيف السيولة وصعوبة تداول الليرة يساهمان في ارتفاع سعر الدولار. وأشار إلى أن السيولة الجديدة التي نتجت عن زيادة الرواتب وإصدار "النيو ليرة" لم تتمكن من حل الأزمة البنيوية التي يعاني منها الاقتصاد السوري.

وأضاف عربش أن الانخفاض السابق في سعر الدولار إلى 7500 ليرة كان نتيجة لإغراق الأسواق بالبضائع التركية والمستعملة والدولارات المزورة، الأمر الذي أدى إلى تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع معدلات البطالة، في حين أن السعر الحقيقي للدولار يعكس قوة شرائية تتراوح بين 17 و20 ألف ليرة.

بدوره، لفت الخبير أحمد علي إلى أن صعود الدولار يعود إلى عوامل بنيوية متعددة، تشمل انحسار السيولة، والانفتاح على الاستيراد، وارتفاع الرواتب، مما يضع ضغوطاً كبيرة على العملة المحلية ويقلل من النشاط الإنتاجي.

وفي الأسواق، يعاني المواطنون من تأثيرات مباشرة لهذا الارتفاع. شفيق العبد الله، وهو تاجر في ريف دمشق، أشار إلى أن الأسعار تشهد ارتفاعاً يومياً مع كل دفعة بضائع جديدة.

أما في حلب، فأكد عماد المصطفى، وهو صراف في السوق السوداء، أن الطلب على الدولار مرتفع للغاية، وأن الناس يحتفظون بالدولار خوفاً من فقدان قيمة الليرة السورية.

كما عبّر الموظف سليم الموسى وربة المنزل رانيا سليق عن صعوبة التخطيط المالي في ظل الارتفاع المستمر في الأسعار.

ويتوقع الخبراء أن استمرار ارتفاع الدولار مرتبط بضرورة تحسين السياسات النقدية، ودعم الإنتاج المحلي، وتعزيز الرقابة على السوق الموازي، وذلك بهدف ضمان استقرار الليرة السورية على المدى الطويل.

مشاركة المقال: