الإثنين, 15 سبتمبر 2025 05:44 PM

روسيا تستعرض قوتها بصاروخ "تسيركون" وفرنسا تدعم أوكرانيا رغم تجاوز خسائر موسكو المليون جندي

روسيا تستعرض قوتها بصاروخ "تسيركون" وفرنسا تدعم أوكرانيا رغم تجاوز خسائر موسكو المليون جندي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد عن إطلاق صاروخ فرط صوتي من طراز "تسيركون" باتجاه هدف في بحر بارنتس، وذلك في إطار مناورات عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا. وأفادت الوزارة بأن مقاتلات "سوخوي 34" نفذت ضربات ضمن التدريبات نفسها. وأوضحت أن مناورات "زاباد" (Zapad) أو الغرب، التي انطلقت في 12 أيلول/سبتمبر الجاري، تهدف إلى تحسين التنسيق والقيادة العسكرية في حال التعرض لهجوم على روسيا أو بيلاروسيا. وأكدت موسكو ومينسك أن التدريبات ذات طابع دفاعي ولا تستهدف أي عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

في المقابل، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن عملية مضادة تحت اسم "الحارس الشرقي" (Eastern Sentry) بعد دخول مسيّرات روسية المجال الجوي لبولندا في 9 و10 أيلول/سبتمبر. ونشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلًا مصورًا لفرقاطة "الأدميرال غولوفكو" التابعة لأسطول الشمال وهي تطلق صاروخ "تسيركون" عموديًا، قبل أن ينطلق مائلًا نحو الأفق. وأكدت الوزارة أن بيانات الرصد "أكدت تدمير الهدف بإصابة مباشرة"، مشيرة إلى مشاركة طائرات مضادة للغواصات بعيدة المدى، إضافة إلى مقاتلات "سو-34" التي نفذت تدريبات على قصف أهداف أرضية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح عام 2019 أن صاروخ "تسيركون" قادر على التحليق بسرعة تعادل تسعة أضعاف سرعة الصوت، ويصيب أهدافًا بحرية أو برية على مسافة تتجاوز ألف كيلومتر. ووفق وسائل إعلام روسية، فإن الصاروخ المعروف محليًا باسم "3M22 Zircon" ويطلق عليه الناتو اسم "SS-N-33″، يتراوح مداه بين 400 و1000 كيلومتر، فيما تصل كتلة رأسه الحربي إلى 300–400 كيلوغرام.

وفي سياق آخر، أعلنت السلطات الروسية الأحد أن طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت مصفاة كيريتشي للنفط شمال غرب روسيا، ما أدى إلى اندلاع حريق بعد سقوط حطام إحدى المسيّرات التي جرى إسقاطها. وتأتي العملية في وقت تتكثف فيه حرب المسيّرات بين الطرفين، حيث تعلن كييف عن ضربات ضد مصافي وأنابيب النفط الروسية، فيما سقطت مسيّرات روسية داخل أراضي بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وقال ألكسندر دروزدينكو، حاكم مقاطعة لينينغراد، إن الدفاعات الجوية أسقطت ثلاث مسيّرات في منطقة كيريتشي، مشيرًا إلى أن الحريق الناجم عن الحطام تم إخماده من دون وقوع إصابات. وأكدت قيادة الطائرات المسيّرة الأوكرانية تنفيذ الهجوم، ووصفت العملية بأنها "ضربة ناجحة". وأوضحت "رويترز" أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من حجم الأضرار التي لحقت بالمصفاة. وتُعد مصفاة كيريشينفتأورغسينتيز، التابعة لشركة "سورغوت نفط غاز"، ثاني أكبر مصافي التكرير في روسيا، إذ تعالج نحو 17.7 مليون طن سنويًا (ما يعادل 355 ألف برميل يوميًا)، أي ما يقارب 6.4% من إجمالي إنتاج البلاد.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية دمّرت أكثر من 80 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية. كما أعلن حاكم إقليم باشكورتوستان أن إحدى شركات النفط المحلية ستواصل الإنتاج بشكل طبيعي رغم تعرضها لهجوم بطائرات مسيّرة السبت.

في موازاة ذلك، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، وفق ما نقلته وكالة "أوكرينفورم" (Ukrinform)، أن إجمالي خسائر القوات الروسية منذ بدء الحرب في 24 شباط/فبراير 2022 وحتى 14 أيلول/سبتمبر 2025 بلغ 1,094,610 جنديًا، بينهم 880 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف البيان أن القوات الروسية فقدت أيضًا 11,184 دبابة، و23,267 مركبة قتالية مدرعة، و32,749 منظومة مدفعية، و1,487 راجمة صواريخ، و1,217 منظومة دفاع جوي، إلى جانب 422 طائرة، و341 مروحية، وأكثر من 59 ألف طائرة مسيّرة تكتيكية. كما شملت الخسائر 3,718 صاروخًا مجنحًا، و28 سفينة وقاربًا، وغواصة واحدة، إضافة إلى أكثر من 61 ألف مركبة وخزان وقود، وقرابة 3,964 قطعة معدات خاصة. وأشارت الهيئة إلى أن الأرقام "قابلة للتحديث". (EURONEWS)

مشاركة المقال: