أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عن عودة شركة سامسونج العالمية إلى السوق السورية، وذلك خلال حفل أقيم في فندق الفورسيزنز بدمشق. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية الرقمية وتوفير أحدث تقنيات الاتصالات والتحول الرقمي في البلاد.
رحب وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل بعودة سامسونج إلى سوريا بعد غياب دام 14 عاماً، مؤكداً أن هذه الشراكة تمثل فرصة للانفتاح على الشركات التقنية العالمية والاستفادة من خبراتها المتقدمة، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي.
وأوضح هيكل أن التعاون مع سامسونج يشمل تطوير مراكز بيانات متقدمة، وحلولاً للإنترنت الذكي، وخدمات رقمية آمنة تهدف إلى تسهيل حياة المواطنين ودعم الشباب في بيئة محفزة للابتكار والإبداع.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي أن الشراكة مع سامسونج ستضيف قيمة نوعية لقطاع التعليم العالي من خلال بناء بنية تحتية رقمية حديثة، مما يعزز قدرات الطلاب والجامعات على مواكبة متطلبات التعليم الحديث.
المدير التنفيذي لشركة سامسونج في المشرق العربي جون كان، أكد استمرار سامسونج في توسيع استثماراتها ومشاريعها، معرباً عن طموح الشركة في أن تكون سوريا مركزاً إقليمياً للاتصالات والتحول الرقمي.
بدوره، أوضح مدير قسم الهواتف الذكية في سامسونج معتز العقرباوي أن الشركة تسعى إلى تمكين الشباب السوري من خلال مبادرات تعليمية رقمية، بما في ذلك برنامج تعاون مع شركة “هيومن” يتيح لطلاب الجامعات الاستفادة المجانية من تطبيقاتها على أجهزة سامسونج. وأكد العقرباوي التزام الشركة بدعم المجتمع السوري من خلال شراكات إستراتيجية طويلة الأمد.
حضر الحفل وزير المالية محمد يسر برنية، ومستشار وزير الاتصالات علاء الحمزاوي، وعدد من السفراء المعتمدين في سوريا، ومدير الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، ومدير عام التخطيط والإحصاء، وممثلون عن شركة براق.
تعتبر عودة سامسونج إلى السوق السورية خطوة مهمة نحو بناء سوريا الرقمية الجديدة، وتعكس التزاماً بدعم مسيرة التحول الرقمي وتعزيز الابتكار المحلي.