أعلنت شركة "أوبن أيه آي" عن فرض قيود جديدة على طريقة استجابة "تشات جي بي تي" للمستخدمين الذين يشتبه في أنهم دون سن 18 عاماً، وذلك في أعقاب دعوى قضائية رفعتها عائلة مراهق انتحر بعد محادثات مع الروبوت.
أكد الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، في تدوينة نشرت يوم الثلاثاء، أن سلامة المراهقين لها الأولوية القصوى على الخصوصية والحرية، مشيراً إلى أن القُصَّر بحاجة إلى حماية كبيرة.
تعتزم الشركة بناء نظام للتنبؤ بالعمر، يعتمد على طريقة استخدام التطبيق لتقدير عمر المستخدمين. وفي حال وجود شك، سيتم افتراض أن المستخدم دون سن 18 عاماً. وقد يُطلب من بعض المستخدمين في بعض الحالات أو البلدان تقديم بطاقة هوية للتحقق من أعمارهم.
ستتغير طريقة استجابة "تشات جي بي تي" للحسابات المصنفة على أنها أقل من 18 عاماً، حيث سيتم حظر المحتوى الجنسي الصريح، وتدريب روبوت الدردشة على عدم المغازلة إذا طُلب منه ذلك من قبل مستخدمين قُصَّر، وعدم المشاركة في نقاشات حول الانتحار أو إيذاء النفس حتى في سياقات الكتابة الإبداعية.
أضاف ألتمان: "إذا أبدى مستخدم دون 18 عاماً ميولاً انتحارية، فسنسعى للتواصل مع والديه، وإذا تعذر ذلك، فسنخاطب السلطات في حال وجود خطر وشيك"، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
تزعم عائلة المراهق المنتحر أن نسخة من تطبيق "تشات جي بي تي" قدّمت له إرشادات حول فعالية الطريقة التي اختارها لإنهاء حياته، وعرضت مساعدته في كتابة رسالة انتحار لوالديه. وتبادل المراهق مع "تشات جي بي تي" ما يصل إلى 650 رسالة يومياً، وفقاً لوثائق القضية.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار