أعلن الدكتور أحمد قزيز، معاون وزير الطوارئ والكوارث، عن تدابير عاجلة لمعالجة وضع العائلات المهجرة المقيمة في مدارس بلدة معربة بريف درعا. وأكد لمنصة "سوريا 24" أن الوزارة وضعت هذا الملف على رأس أولويات خطط الاستجابة الإنسانية.
وأوضح قزيز أن التنسيق جارٍ مع محافظتي درعا وريف دمشق لتأمين بدائل سكنية. وتشمل هذه البدائل افتتاح مركز إنعاش الريف في غصم، وتجهيز مراكز مماثلة في محجة ونوى، بالإضافة إلى تأهيل معسكر الطلائع في زيزون. كما يجري تجهيز أقسام في المساكن العسكرية بزكية في ريف دمشق.
ووجهت الوزارة نداءً للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للمشاركة في تأهيل هذه المراكز لتلبية معايير الإيواء الأساسية. وأكد قزيز أن الخطة تراعي وجود كبار سن ومرضى بين المهجرين، وأن الوزارة أعدت خطة استجابة خاصة بالجنوب لحشد الجهود الدولية والمحلية.
وأشار إلى محدودية موارد الوزارة مقارنة بحجم التحديات، مشددًا على أهمية تضافر الجهود الحكومية والدولية. وتقوم الوزارة بدور تنسيقي عبر إعداد دراسات لتقييم الاحتياجات ومتابعة تنفيذها مع الشركاء.
وبخصوص التنسيق لتفادي أزمة مع بداية العام الدراسي، أوضح قزيز أن الوزارة تعقد اجتماعات دورية مع محافظات درعا والسويداء وريف دمشق، وتلتقي مباشرة مع المهجرين. كما يجري إنشاء لجان مجتمعية تضم ممثلين عن المتضررين والبلديات والمحافظة لضمان التواصل الفعال.
وكانت وزارة الطوارئ والكوارث قد أعلنت أن عدد النازحين داخل محافظة السويداء تجاوز 170 ألف شخص، مع تأمين عبور أكثر من 15 ألف شخص إلى خارج المحافظة ودخول حوالي 3 آلاف شخص إليها. وبلغ عدد مراكز الإيواء 86 مركزًا، منها 62 في محافظة درعا تستوعب نحو 30 ألف نازح، و22 مركزًا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق تستقبل قرابة 3500 شخص.
وأكد معاون الوزير على العمل المتواصل مع الشركاء الدوليين لتأهيل المراكز وضمان جاهزيتها للإيواء وفقًا للمعايير الإنسانية. وشدد على أن النازحين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية، وأن الوزارة تسعى، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية، لتأمين الاحتياجات الأساسية وضمان استجابة أكثر فاعلية.