أعلن محمد عبد العزيز الصليبي، معاون محافظ دير الزور لشؤون التخطيط والإحصاء والاقتصاد وأملاك الدولة والبرامج، عن اكتمال المرحلة الأولى من إعداد رؤية دير الزور 2040. وقد تضمنت هذه المرحلة الدراسات الأولية والتحليل الاستراتيجي، وبلغت ذروتها في انعقاد ملتقى دير الزور 2040، الذي شهد مشاركة واسعة من مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية.
وأكد الصليبي في تصريح لسوريا 24 أن هذا الإنجاز يمثل خطوة هامة نحو إرساء دعائم التنمية المستدامة في المحافظة. وأوضح أن الرؤية أُعدت بالتعاون مع شركة ألفا للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، التي قدمت خبراتها الفنية في صياغة الإطار العام للرؤية، وتحليل الوضع الراهن، وتحديد محاور التنمية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة.
وأضاف الصليبي أن المحافظة تعمل حاليًا، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، على استكمال عملية المواءمة النهائية مع الوزارات من خلال إعداد ورقة تحليل الفجوات (Gap Analysis)، وتحديث النسخة الثانية من الرؤية، تمهيدًا لعقد ورشة توافق وطنية لاعتماد الإطار الموحد للتنمية الإقليمية لمحافظة دير الزور.
وأشار الصليبي إلى أن المرحلة التالية، بعد الانتهاء من عملية المواءمة، ستشهد إطلاق إعداد الاستراتيجيات القطاعية التفصيلية في مجالات حيوية مثل الإسكان والتخطيط العمراني، والزراعة، والصناعة، والاستثمار، والبنية التحتية، والخدمات، والتعليم، والصحة. وأكد أن الهدف النهائي هو تحويل الرؤية إلى برامج تنفيذية ومشاريع ملموسة قابلة للتمويل والتنفيذ خلال السنوات الخمس القادمة.
واختتم الصليبي حديثه بالتأكيد على أن رؤية دير الزور 2040 تمثل وثيقة تنموية وطنية تعكس طموحات سكان المحافظة، وتجسد توجه الدولة نحو تحقيق التنمية المتوازنة، وتمكين المحافظات من قيادة خططها المستقبلية.