الإثنين, 22 سبتمبر 2025 06:50 PM

الجمعية السورية لحفظ الآثار تعترض على تحويل مبنى الهجرة والجوازات بحلب إلى مطعم

الجمعية السورية لحفظ الآثار تعترض على تحويل مبنى الهجرة والجوازات بحلب إلى مطعم

أعلنت الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث عن رفضها لقرار محافظة حلب بتحويل مبنى الهجرة والجوازات السابق، الواقع بالقرب من قلعة حلب، إلى مطعم سياحي ترفيهي.

الجمعية، وهي مؤسسة مجتمع أهلي مستقلة وغير ربحية تأسست عام 2013، تهدف إلى دعم حماية آثار سوريا وتراثها. وقد أعربت عن اعتراضها على المشروع، مؤكدة أن "المبنى يحمل قيمة تاريخية وحضارية واجتماعية كبيرة، ولا يليق أن يُحوَّل إلى مشروع تجاري يُفرّغ المكان من رمزيته"، وذلك حسب ما ورد على موقعها الرسمي على "فيسبوك".

وكانت محافظة حلب قد أعلنت قبل يومين، عبر منصة ""، البوابة الرسمية للمشاريع الاستثمارية في المحافظة، عن طرح مشروع لتأهيل واستثمار مبنى الهجرة والجوازات (سابقاً) للاستثمار، بمساحة إجمالية تبلغ 460 متراً مربعاً في المحيط الشمالي لقلعة حلب. ويهدف المشروع المعلن عنه إلى إنشاء مطعم تراثي يحافظ على الطابع المعماري الأصيل.

واقترحت الجمعية حلاً بديلاً يتمثل في "إعادة توظيف المبنى كمتحف لتاريخ النقل والمواصلات في حلب، مع جناح يوثّق تاريخ الهجرة والجوازات، ويضم: مقتنيات أو نماذج من الترامواي والطائرات والحافلات القديمة، ووثائق وجرائد ومراسيم رسمية تعكس تاريخ المواصلات والتنقل في المدينة، ولوحات تعريفية ومواد تعليمية للزوار والباحثين".

وأكدت الجمعية أنه "لتحقيق عائد سياحي واقتصادي محدود يمكن الاكتفاء بإنشاء تراس صغير على السطح كمقهى يُوفّر إطلالة بانورامية على القلعة، مع الحفاظ الكامل على هوية المبنى ومحيطه التاريخي".

وأضافت: "حلب ليست بحاجة إلى مطاعم جديدة قرب قلعتها، بل إلى مشاريع تحفظ ذاكرتها وتروي تاريخها للأجيال القادمة".

حلب- خالد زنكلو

مشاركة المقال: