نيويورك-سانا: بدأت في نيويورك أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة الرئيس أحمد الشرع ورؤساء وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الأمم المتحدة تمثل بوصلة أخلاقية وقوة فاعلة في حفظ السلام وصون القانون الدولي.
وأشار غوتيريش إلى أن أسس السلام والتقدم تتعرض للانهيار بسبب الإفلات من العقاب، واستخدام الجوع كسلاح، وغزو الدول ذات السيادة. وأضاف أن العالم يتجه نحو تعدد الأقطاب، وهو أمر إيجابي، لكنه يستلزم وجود مؤسسات لتجنب الفوضى، مؤكداً على أن الالتزام بالقانون الدولي ضرورة حتمية.
وفي كلمته، أوضح غوتيريش أن بعض الدول تتصرف وكأن قواعد القانون الدولي لا تنطبق عليها، مشدداً على أن الإفلات من العقاب هو أساس الفوضى. كما أشار إلى أن الأوضاع المأساوية في غزة تقترب من عامها الثالث، وأن نطاق الموت والدمار يتجاوز أي صراع آخر، حيث يُستخدم الجوع كسلاح ويتم إسكات الحقيقة.
وأعلن غوتيريش عن وقوع مجاعة في غزة، على الرغم من التدابير التي أعلنتها محكمة العدل الدولية، والتي يجب تنفيذها فوراً. وأكد أنه لا يوجد مبرر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج لغزة، وأن الحل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو حل الدولتين.
كما لفت غوتيريش إلى أن الإفلات من العقاب يؤدي إلى الفوضى والحروب، وأن مجلس الأمن يجب أن يكون أكثر تمثيلاً وفعالية، وأنه يجب معالجة الظلم وانعدام المساواة في العالم. ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مع التأكيد على دعم الأمم المتحدة لحل الدولتين وقيام دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن الأمن الحقيقي ينبع من العدالة وحقوق الإنسان، وهما أساس السلام.
وأشار غوتيريش إلى ضرورة إصلاح النظام المالي الدولي ليخدم الجميع وتخفيف أعباء الديون بشكل أكثر إنصافاً، ودعا مجموعة العشرين إلى قيادة مسار الطاقة النظيفة، وحث جميع الدول على بذل المزيد من الجهود للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، مؤكداً على أهمية تسخير التكنولوجيا لخدمة البشرية وحوكمة الذكاء الاصطناعي بشفافية ووضوح.