الأربعاء, 24 سبتمبر 2025 05:24 PM

الرئيس الشرع يلقي خطابًا تاريخيًا في الأمم المتحدة: دعوة للاستقرار ورفع العقوبات عن سوريا

الرئيس الشرع يلقي خطابًا تاريخيًا في الأمم المتحدة: دعوة للاستقرار ورفع العقوبات عن سوريا

يستعد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لإلقاء خطاب هام خلال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك اليوم الأربعاء 24 من أيلول، في تمام الساعة 6:30 مساءً بتوقيت سوريا. ويعتبر هذا الخطاب الثاني من نوعه لرئيس سوري في الأمم المتحدة بعد خطاب الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي عام 1967.

وقد رصدت عنب بلدي استعدادات الحكومة السورية لبث خطاب الرئيس الشرع في الساحات الرئيسية في مختلف المحافظات السورية، بالإضافة إلى دعوات للتجمع من المكاتب الإعلامية المحلية.

أوضح وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن خطاب الرئيس الشرع أمام الجمعية العامة سيركز على تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لرفع العقوبات المتبقية على سوريا. وفي حواره مع قناة "الحدث" السعودية، مساء الثلاثاء 23 من أيلول، أكد المصطفى أن الخطاب سيبرز استعادة سوريا لدورها الطبيعي، واعتراف المجتمع الدولي بأهميتها الإقليمية.

كما وصف زيارة الشرع إلى نيويورك بأنها محطة تاريخية تعكس عودة سوريا إلى مكانتها الطبيعية بعد فترة عزلة فرضها النظام السابق، مشيرًا إلى أن سوريا الجديدة تسعى لتقديم نموذج إصلاحي وتنموي يمحو صورة الدمار والأزمات التي ارتبطت بالنظام السابق. وأضاف المصطفى أن "سوريا تُقدم نفسها كعامل استقرار منفتح على محيطها العربي والإقليمي ودول العالم، لا كمصدر أزمات ولا كدولة تبحث عن مساعدات".

وتطرق الوزير مصطفى إلى ثبات الموقف السوري تجاه إسرائيل، مع الالتزام باتفاق فصل القوات لعام 1974 أو ما يماثله، والمطالبة بانسحابها من الأراضي المحتلة ووقف اعتداءاتها المتكررة، وذلك ضمن مساع دبلوماسية لحشد الدعم العربي والدولي لمنع التصعيد. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى لتقسيم سوريا، وأن إسرائيل لا ترغب في نجاح التجربة السورية، معتبرة أن اتفاق 1974 قد انتهى بسقوط الأسد.

دعوة لرفع العقوبات

جدد الرئيس الشرع دعوته لرفع العقوبات عن سوريا خلال مشاركته في قمة "كونكورديا" في نيويورك في 22 من أيلول، واصفًا بقاء العقوبات بأنه "محاولة جديدة لقتل الشعب السوري"، ومؤكدًا أن "سوريا تحتاج إلى فرصة جديدة للحياة". وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أزال بعض العقوبات، لكنه دعا الكونجرس إلى العمل بشكل أكبر لرفعها نهائيًا.

كما أكد الشرع أن الأولوية الحالية في سوريا هي تحقيق الأمن والاستقرار من خلال توحيد الشعب والأرض، وتعزيز التنمية الاقتصادية. وناقش الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع السيناتور الأمريكي، جين شاهين، قضايا تخدم الشعب السوري وتعزز العلاقات السورية الأمريكية، وعلى رأسها رفع العقوبات وإلغاء قانون "قيصر"، بما يتيح التعافي الاقتصادي ومكافحة "الإرهاب"، وفقًا لتغريدة لوزير الخارجية السوري على منصة "إكس".

أول رئيس سوري

وصل الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 21 من أيلول للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في دورتها الـ 80. ويعد الشرع أول رئيس سوري يشارك في هذا الحدث منذ 60 عامًا، بعد مشاركة الرئيس السابق نور الدين الأتاسي عام 1967، وأول رئيس سوري على الإطلاق يشارك في أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى الذي يعقد بين 22 و30 أيلول.

وتشمل أعمال الجمعية العامة مناقشة القضايا الدولية وتقديم التوصيات، واعتماد ميزانية الأمم المتحدة، وانتخاب أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن، وتعيين الأمين العام بناءً على توصية مجلس الأمن. كما تشمل اختصاصاتها تعزيز التعاون في مجالات السلم والأمن، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتقديم التوصيات لتسوية النزاعات.

مشاركة المقال: