الخميس, 25 سبتمبر 2025 01:52 PM

القامشلي تختنق: ازدحام مروري خانق يهدد حياة السكان ويدعو إلى تدخل عاجل

القامشلي تختنق: ازدحام مروري خانق يهدد حياة السكان ويدعو إلى تدخل عاجل

تشهد مدينة القامشلي ضغطًا مروريًا متزايدًا بسبب الارتفاع الكبير في أعداد السيارات، مما يؤثر سلبًا على حياة السكان والبيئة والصحة العامة. يعبر الأهالي عن استيائهم من الفوضى المرورية وغياب التنظيم، مطالبين بحلول عاجلة.

جابر أبو وليد، من سكان المدينة، صرح لمنصة إعلامية بأن حركة السير في القامشلي أصبحت لا تطاق، فالشوارع الصغيرة غير مصممة لتحمل هذا الكم الهائل من السيارات، وأصبح إيجاد موقف أمرًا صعبًا حتى في الأحياء السكنية الهادئة. وأضاف أن غياب إشارات المرور والتنظيم الواضح أدى إلى فوضى مرورية مستمرة، حيث تُرك السيارات على الأرصفة وفي منتصف الطرق، مما يعيق حركة المشاة ويزيد من الازدحام.

وأكد أبو وليد أن الوضع تجاوز مجرد الازدحام، حيث تسبب في تلوث هوائي ملحوظ نتيجة عوادم السيارات. وشهدت المدينة خلال العام الماضي عددًا كبيرًا من الحوادث المميتة بسبب السرعة وضيق الشوارع.

من جانبه، أوضح محمد أمين لـ"سوريا 24" أن أعداد السيارات الوافدة إلى القامشلي تزداد يوميًا، سواء من القرى المحيطة أو من مدن أخرى، بالإضافة إلى دخول سيارات أوروبية مستوردة، مما فاقم الأزمة. وأشار إلى أن الشوارع الرئيسية تعاني ازدحامًا متواصلًا، خاصة في أوقات الذروة، لدرجة أن حركة السير تتوقف تمامًا أحيانًا.

وأضاف أن انبعاثات العوادم تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة، حيث يتسرب الدخان إلى المنازل ويجعل الحياة داخل البيوت أشبه بالعيش في قلب الشوارع، مما يؤثر بشكل خاص على كبار السن والأطفال الذين يعانون من مشاكل تنفسية متزايدة.

ويؤكد السكان أن الازدحام المروري تحول إلى أزمة شاملة تطال الصحة العامة والبيئة والأمان الشخصي، حيث تزايدت معدلات الحوادث بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية. وأشاروا إلى أن المدينة، ببنيتها التحتية المحدودة وشوارعها الضيقة، لم تعد قادرة على استيعاب هذا الكم من السيارات دون خطط تنظيمية واضحة.

وشدد الأهالي على ضرورة وضع حلول جذرية، سواء عبر تنظيم حركة السير، أو تحديد أعداد السيارات المسموح بدخولها، أو إنشاء مواقف عامة وكراجات حديثة، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية لتتماشى مع الواقع الجديد الذي تشهده القامشلي. كما دعوا الجهات المسؤولة إلى اتخاذ خطوات عملية وسريعة قبل أن تتحول الأزمة إلى عبء أكبر يهدد استقرار الحياة اليومية في المدينة.

مشاركة المقال: