أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في نيويورك التزام بلاده الراسخ بمنح سوريا كل فرصة ممكنة لبناء دولة قوية وموحدة، تعكس تنوع مجتمعها وتسهم في استقرار المنطقة.
وخلال لقائه بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، صرح روبيو بأن هناك فرصاً فريدة للعمل المشترك، من بينها مستقبل سوريا، الذي كان يبدو غير قابل للتحقيق قبل فترة وجيزة. وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال ملتزماً، بالشراكة مع دول أخرى، بتمكين سوريا من أن تصبح دولة مستقرة، لا تشكل قاعدة للمتطرفين أو الجهات الأجنبية التي تسعى لزعزعة استقرار جيرانها.
وشدد روبيو على أن استقرار سوريا يرتبط بشكل وثيق باستقرار المنطقة بأسرها، معتبراً أن الفرصة الحالية لتحقيق ذلك تاريخية. وأشاد بالخطوة الجريئة التي اتخذها الرئيس ترامب في أيار الماضي، مؤكداً استمرار العمل على هذا المشروع المهم.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، على أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية. كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وشدد على ضرورة الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974م، مشيراً إلى أن أمن سوريا واستقرارها يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.