السبت, 27 سبتمبر 2025 07:35 PM

لاريجاني من بيروت: السعودية دولة صديقة، وإيران سترد بقوة على أي اعتداء إسرائيلي

لاريجاني من بيروت: السعودية دولة صديقة، وإيران سترد بقوة على أي اعتداء إسرائيلي

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، يوم السبت، أن السعودية دولة صديقة، وأشاد بمبادرة الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، للحوار معها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لاريجاني في بيروت، عقب لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، وفقًا لمراسلة الأناضول.

وصل لاريجاني إلى بيروت في وقت سابق للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى اغتيال الجيش الإسرائيلي للأمينين العامين السابقين لـ"حزب الله"، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين. وكانت إسرائيل قد اغتالت نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول 2024، وصفي الدين في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.

قال لاريجاني باللغة الفارسية، مع ترجمة عربية: "لبنان بلد صغير جغرافيا لكنه دولة قوية في مواجهة إسرائيل". وأضاف: "أشيد بمبادرة حزب الله للحوار مع السعودية، لأنها دولة صديقة لنا، وهناك مشاورات بيننا، واليوم هو يوم التعاون إذ إننا في مواجهة عدو واحد (يقصد إسرائيل)، وموقف نعيم قاسم صائب تماما، وصحيح".

وكان قاسم قد دعا في 19 سبتمبر الجاري، السعودية إلى فتح "صفحة جديدة مع الحزب، مبنية على حوار يعالج إشكاليات الماضي ويؤّمن المصالح المستقبلية".

واعتبر لاريجاني "حزب الله حصن للشعب اللبناني، وأي تطور سياسي في سياق دعم الشعب اللبناني نرحب به". وتابع: "إذا اعتدت إسرائيل على إيران فستتلقى ردا قويا، ونحن مستعدون في إيران لمواجهة كل السيناريوهات".

من جهته، صرح رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، بأن استقامة علاقات بلاده مع إيران تتطلب الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. جاء ذلك خلال استقباله علي لاريجاني في بيروت، وفق بيان لرئاسة مجلس الوزراء.

وأكد سلام أن "استقامة العلاقات اللبنانية – الإيرانية ينبغي أن تقوم على أسس الاحترام المتبادل لسيادة كل من الطرفين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وتعتبر مسألة نزع سلاح "حزب الله" من القضايا الشائكة بين بيروت وطهران. وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد أدانت تصريحات وزير خارجية إيران عباس عراقجي في أغسطس/ آب الماضي، واعتبرتها "تدخلا مرفوضا في شؤون البلاد الداخلية وقراراتها السيادية".

وفي سياق متصل، أقرت الحكومة اللبنانية خطة للجيش لحصر السلاح بيد الدولة، ورحبت بها، وقررت الإبقاء على مضمونها والمداولات بشأنها "سرية".

يذكر أن إسرائيل شنت عدوانا على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تحول إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024، ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، فإن إسرائيل خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة.

وفي تحدٍ للاتفاق، تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

مشاركة المقال: