وصفت السلطة الفلسطينية وحركة حماس خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه مليء بالأكاذيب والتزوير ويعكس عزلته المتزايدة.
وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية، الجمعة، إن خطاب نتنياهو كان "خطاب رجل مهزوم، زعيم يائس حاول مرة جديدة أن يجمع (حوله) غربا نأى بنفسه عن دولة إبادية، مستخدما الخوف حجته الوحيدة". وأضاف عادل عطية، مدير دائرة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الفلسطينية، لوكالة فرانس برس أن الخطاب عكس "العزلة المتنامية، واندفاعا متهورا إلى الأمام، وقلق قوة تعرف أنها تقف على الجانب الخاطئ من التاريخ".
من جهتها، أكدت حركة حماس أن خطاب نتنياهو، الذي قاطعته معظم وفود العالم، يعكس عزلة تل أبيب، مشددة على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح له بزرع "حكومة عميلة" في القطاع. وقالت حماس في بيان ردا على خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: "من المفارقات أن يُسمح لمجرم حرب مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أن يحاضر في الأمم المتحدة عن العدالة والإنسانية والحقوق، وهو من ينتهكها ويخترقها يوميا في غزة".
وشددت الحركة على أن "أكاذيب نتنياهو المكررة وإنكاره الفاضح لجرائم الإبادة والتهجير والتجويع التي ارتكبها هو وجيشه الفاشي بحق أهلنا في غزة، لن تغير من الحقائق الراسخة التي وثقتها التقارير الأممية والدولية". وأكدت حماس أن "تكرار دعايته السوداء وأكاذيبه حول أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ما هو إلا هروب إلى الوراء بعد تهاوي هذه الدعاية المضللة أمام الرأي العام العالمي".
واعتبرت الحركة أن استخدام نتنياهو مصطلح "معاداة السامية" بات "شماعة مهترئة لتبرير رفضه للمواقف الدولية المنددة بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها منذ 23 شهرا".
(اخبار سوريا الوطن 2-وكالات-رأي اليوم)