في مقابلة حصرية مع "سي أن أن"، صرح وزير الخارجية السوري بأن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد "أصابت" البلاد بالذهول، مما جعل مباحثات التطبيع "صعبة".
وأوضح الشيباني أن إسرائيل "عرقلت" جهود الحكومة السورية لمعالجة تصاعد العنف الطائفي في الجنوب، مضيفًا أن "سوريا قوية وموحدة ستكون مفيدة للأمن الإقليمي، وهذا سيفيد إسرائيل".
وأكد الوزير أن الشعب السوري "صُدم" بالهجمات، خصوصًا بعد مغادرة الفصائل الإيرانية وحزب الله مع النظام السابق، مشيرًا إلى أن "السياسات الجديدة للتعاون والسلام قوبلت بتهديدات وضربات".
ورأى أن الحديث عن اتفاقيات تطبيع شبيهة بـ"اتفاقيات إبراهيم" لا يزال "صعبًا"، رغم إعلان إسرائيل أن محادثات أمنية جارية بين الجانبين.
وجاءت تصريحات الشيباني في ظل استمرار التوترات الطائفية داخل سوريا، حيث شهدت البلاد اشتباكات دامية بين العلويين والدروز والقبائل البدوية منذ سقوط النظام السابق، تخللها تدخل عسكري إسرائيلي.
كما رحّب الوزير السوري بتحركات الولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد سقوط النظام السابق، واصفًا الموقف الأميركي منذ "يوم التحرير" بأنه "إيجابي للغاية".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد ألقى خطابه الأول في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، دعا فيه إلى الرفع الكامل للعقوبات، مؤكدًا أن الشعب السوري "انتفض مطالبًا بالكرامة بعد سنوات من الظلم والقمع".
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية