الإثنين, 29 سبتمبر 2025 12:47 AM

توتر في مخيم النيرب بحلب بعد مقتل عنصر من لواء القدس وهتافات ضد الجيش الحر

توتر في مخيم النيرب بحلب بعد مقتل عنصر من لواء القدس وهتافات ضد الجيش الحر

خيم التوتر على مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب عقب تشييع جثمان أيهم الصعبي، العنصر السابق في لواء القدس، الذي فارق الحياة متأثراً بجراحه بعد تعرضه لإطلاق نار خلال مداهمات أمنية متعلقة بملف المخدرات في المخيم مساء أمس.

وذكر مراسل أن المشيعين أطلقوا هتافات غاضبة ضد الجيش الحر ورموز الدولة السورية الجديدة، مما يعكس حالة الاحتقان الشعبي التي أعقبت الحادث. وكان الصعبي قد نقل إلى مركز طبي بعد إصابته، وسط أنباء متضاربة حول وضعه الصحي، قبل الإعلان عن وفاته لاحقاً، الأمر الذي أثار حزناً وغضباً واسعاً بين السكان.

عقب التشييع، انتشرت قوات الأمن العام بكثافة في المخيم، بالتزامن مع مطالبات شعبية بالكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين، وسط مخاوف متزايدة من تكرار مثل هذه الأحداث في ظل الأوضاع الأمنية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المخيم.

من جهة أخرى، نفى مصدر صحفي مطلع، طلب عدم ذكر اسمه نظراً للحساسية في المخيم، أن يكون مخيم النيرب معقلاً لما يسمى بـ "الشبيحة"، مشيراً إلى أن عدد عناصر لواء القدس خلال سنوات الحرب بلغ نحو خمسة آلاف عنصر، من بينهم حوالي 500 فقط من أبناء مخيمي النيرب وحندرات.

ودعا نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تبني خطاب عادل تجاه سكان المخيم وعدم تعميم تهمة "التشبيح" عليهم، مؤكدين أن غالبية السكان هم ضحايا للظروف الأمنية والمعيشية الصعبة، وليسوا طرفاً في الصراعات المسلحة.

وفي سياق منفصل، نفى مصدر من عائلة بري أن يكون مقتل شابين من العائلة مرتبطاً بخلافات ميليشياوية، موضحاً أن الحادث كان جنائياً بحتاً نتيجة لمشاجرة بين الشابين (الأخوين) وصاحب مولدة كهرباء، مما أدى إلى مقتلهما. وأكد المصدر أن الحادث أثار توترات عشائرية بين عشيرة البكارة وآل بري، تم احتواؤها مؤقتاً، لكنها لا تزال قابلة للاشتعال مرة أخرى على خلفية التحالفات العشائرية في مدينة حلب.

مشاركة المقال: