الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 01:35 AM

عملية مشتركة غير مسبوقة: تركيا والأمن السوري يفككان خلية تابعة لتنظيم داعش في إدلب

عملية مشتركة غير مسبوقة: تركيا والأمن السوري يفككان خلية تابعة لتنظيم داعش في إدلب

في عملية مشتركة هي الأولى من نوعها، تمكنت قوات الأمن التركية بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي السوري من القضاء على خلية تابعة لتنظيم «داعش» في مدينة أطمة بريف محافظة إدلب شمال سوريا. أسفرت العملية عن مقتل 8 عناصر وإصابة اثنين واعتقال 4 آخرين.

أعلنت وزارة الداخلية التركية في بيان لها عن تفاصيل العملية، مشيرة إلى أنها جاءت لملاحقة خلية مكونة من 14 شخصاً ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وقد أسفرت العملية عن مقتل 8 عناصر من الخلية، وإصابة اثنين، واستسلام الـ 4 الباقين.

وكشف البيان أن العائلة المكونة من 14 فرداً، والتي تتبنى فكر تنظيم «داعش»، استأجرت سيارة من المواطن التركي بن علي أصلان لنقلهم إلى سوريا، ثم قاموا بقتله.

وأوضح البيان أن جهوداً منسقة بين جهاز المخابرات التركي ومديرية الاستخبارات التابعة للمديرية العامة للأمن، ودائرة مكافحة الإرهاب، وقيادة قوات الدرك والشرطة في ولاية مرسين (جنوب تركيا)، وشرطة العاصمة أنقرة، وجهاز الأمن الداخلي السوري، أدت إلى تحديد مكان إقامة المشتبه بهم في أطمة بمحافظة إدلب شمال سوريا.

وبحسب البيان الصادر عن وزارة الداخلية التركية، فقد تم تنفيذ عملية منسقة أسفرت عن مقتل 8 من المشتبه فيهم وإصابة اثنين، بعد رفضهم الاستسلام. وتم القبض على 4 أحياء وإعادتهم إلى تركيا.

وخلال عمليات البحث التي قامت بها قوات الشرطة والدرك في ولاية مرسين على طول مسار تحرك السيارة المخطوفة، تم العثور على مالكها التركي مدفوناً في منطقة أحراج بقرية كابورغا داغي في قضاء طرسوس التابع للولاية.

كما تم القبض على مالك منزل كان يقيم فيه أعضاء خلية «داعش» في أنقرة قبل هروبهم إلى سوريا.

وتعد هذه العملية أول تنسيق من نوعه بين المخابرات وقوات الأمن التركية والسورية منذ إعلان وزارة الدفاع التركية في أغسطس (آب) الماضي عن إنشاء مركز عمليات مشترك ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

وكانت تركيا قد طرحت إنشاء مركز العمليات المشترك، الذي كان من المقرر أن يضم أيضاً ممثلين عن العراق والأردن ولبنان، في إطار تنسيق خماسي؛ بهدف دعم الإدارة السورية الجديدة في هذه المهمة.

وتهدف تركيا من وراء ذلك إلى إقناع الولايات المتحدة بوقف دعمها «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تشكل أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، والتي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً، بينما تتعامل معها واشنطن كحليف وثيق في الحرب على «داعش».

يذكر أن القوات التركية وفصائل ما كان يعرف بـ«الجيش الوطني» الموالي لأنقرة نفذت في 2016 عملية عسكرية باسم «درع الفرات» في حلب شمال سوريا؛ للقضاء على وجود «داعش» بالقرب من حدود تركيا الجنوبية، وكذلك لإبعاد «الوحدات» الكردية عن الحدود.

وأكدت أنقرة للجانب الأميركي أنها ستدعم جهود الإدارة السورية في هذه المهمة، وطالبت بنقل المسؤولية عن حراسة السجون التي تؤوي عناصر «داعش» وعائلاتهم في شمال شرقي سوريا إلى سيطرة دمشق.

وتتهم تركيا «قسد» بعدم الالتزام بالاتفاق الذي وقعته مع دمشق في 10 مارس (آذار) الماضي، والذي يقضي بحل نفسها والاندماج في مؤسسات الدولة السورية، وتلوح بشن عملية عسكرية جديدة تستهدفها حال عدم التزامها بتنفيذ الاتفاق حتى نهاية العام الحالي.

مشاركة المقال: