الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 02:36 AM

أزمة بيئية في الرقة: سكان قرية تشرين يشتكون من روائح معصرة عفرين

أزمة بيئية في الرقة: سكان قرية تشرين يشتكون من روائح معصرة عفرين

مع بداية موسم عصر الزيتون في ريف الرقة الشمالي، يواجه سكان قرية تشرين، خاصة في المناطق الشرقية، مشكلة الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات معصرة عفرين القريبة من منازلهم. هذه المشكلة تتكرر سنويًا وتؤثر سلبًا على حياة السكان وصحتهم، مما دفعهم إلى مناشدة الجهات المسؤولة لإيجاد حلول سريعة.

المعصرة، التي تأسست بإشراف لجنة الزراعة في الرقة داخل مبنى قديم ملاصق للقرية، تستقبل يوميًا كميات كبيرة من الزيتون. ومع ذلك، فإن عملية العصر تخلف نفايات عضوية لا يتم التخلص منها بانتظام، مما يؤدي إلى تراكمها وانبعاث روائح قوية وغير محتملة، تزداد حدتها في الأجواء الخريفية المعتدلة.

وقال محمد العلي، أحد سكان القرية، في تصريح خاص لـ سوريا 24: "الروائح الصادرة من معصرة عفرين تصل إلى داخل منازلنا، ولم نعد قادرين على فتح النوافذ. نطالب الجهات المسؤولة بالتحرك الفوري لإنهاء هذه المعاناة."

كما صرحت فاطمة الحسن، ربة منزل من سكان تشرين، لـ سوريا 24: "أطفالي يعانون من الحساسية والربو، وهذه الروائح تزيد من تدهور حالتهم الصحية. ومع انتشار الزكام في الخريف، أصبح الوضع لا يطاق."

وأوضح ناصر العمر، من أهالي القرية، لـ سوريا 24: "الحياة اليومية أصبحت صعبة بسبب الروائح الكريهة التي تمنعنا من الجلوس في ساحة المنزل أو حتى داخله. من غير المقبول السماح بإنشاء معصرة بالقرب من السكان. نطالب الجهات المعنية بمراقبتها وإلزام المسؤولين عنها بقواعد النظافة والسلامة العامة."

من جانبها، أكدت لجنة الزراعة في تصريح خاص لـ أن استمرار عمل المعصرة ضروري لدعم المزارعين وضمان إنتاج زيت الزيتون، وهو مصدر الدخل الرئيسي في المنطقة، لكنها أكدت في الوقت نفسه على أهمية تطوير آليات للتعامل مع النفايات وتنظيف المنطقة المحيطة بالمعصرة بانتظام لتقليل الأثر السلبي على السكان.

بين مطالب السكان بالحفاظ على بيئة صحية وضرورة استمرار الإنتاج الزراعي، يطالب سكان قرية تشرين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عملية، مثل إنشاء نظام فعال لإزالة النفايات أو نقل معصرة عفرين إلى موقع أبعد عن المناطق السكنية.

مشاركة المقال: