توتر متصاعد: أسطول الصمود يقترب من غزة وإسرائيل تستعد للمواجهة

أفادت هيئة البث العبرية بأن أكثر من 50 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي تقترب من سواحل قطاع غزة المحاصر، وسط استعدادات إسرائيلية لاعتراضها.

وأوضحت الهيئة الرسمية أن السفن قد دخلت نطاق اعتراض إسرائيل، وأن مشغلي الأسطول يؤكدون أنها على بعد حوالي 150 ميلاً من قطاع غزة.

وتفيد التقارير بأن البحرية الإسرائيلية تواصل استعداداتها للسيطرة على السفن في عرض البحر.

وفيما يتعلق بعملية الاعتراض المحتملة، ذكرت الهيئة أنه نظرًا لكثرة عدد السفن، يتم الاستعداد لنقل المشاركين إلى سفينة حربية كبيرة وسحب السفن إلى ميناء أسدود، مع احتمال غرق بعضها.

وأكدت الهيئة أن إسرائيل لن تسمح للأسطول بدخول قطاع غزة تحت أي ظرف، وذلك وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.

وفي وقت سابق، طالبت منظمة العفو الدولية بحماية أسطول الصمود العالمي بعد اقترابه من سواحل القطاع، معربة عن خشيتها من التهديدات الإسرائيلية.

وكانت قناة "كان" العبرية الرسمية قد ذكرت أن إسرائيل تستعد "للسيطرة" على سفن الأسطول.

ويُذكر أن هذه الخطوة المحتملة تأتي كتكرار لسيناريو السفينتين "مادلين" و"حنظلة" اللتين تعرضتا للقرصنة من قبل إسرائيل في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز الماضيين.

وتبحر السفن المشاركة في الأسطول نحو غزة منذ أيام، حاملة مساعدات إنسانية، وخاصة المستلزمات الطبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.

ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

وتعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عامًا.

وقد شددت إسرائيل الحصار منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، ومنع دخول أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، مما أدى إلى مجاعة في القطاع رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد 66 ألفا و97 شخصًا وإصابة 168 ألفا و536 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مجاعة أودت بحياة 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.