الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 11:53 AM

أكاديمي سوري يشكو من رفض طلبه للعودة إلى جامعة دمشق رغم التنازل عن أجره

أكاديمي سوري يشكو من رفض طلبه للعودة إلى جامعة دمشق رغم التنازل عن أجره

أفاد الأكاديمي السوري “محمد مرعي” عبر حسابه على فيسبوك بأنه تقدم بطلب للعودة إلى عمله في جامعة دمشق في شهر نيسان الماضي، إلا أن طلبه قوبل بالرفض. وأشار إلى أن طلبه كان مشروطاً بالتنازل عن أجره لصالح إعادة الإعمار ودعم أبناء الضحايا.

وكتب “مرعي” في منشوره على فيسبوك: «بعد تهجير دام 12 عاماً بسبب مواقفي المعارضة لـ عصابة الأسد، وبعد قرارات من المجالس الجامعية بالحاجة لعملي، وبعد مقابلتي للمعنيين باستكمال الإجراءات في الجامعة، وبعد مرور 6 أشهر، لا قبول!؟»

يذكر أن “مرعي” عمل أستاذاً في جامعة دمشق وباحثاً في مركز الدراسات والبحوث العلمية لمدة 32 عاماً، كما ذكر على فيسبوك. وأضاف أن النظام السابق لاحقه عقب الثورة السورية، مما اضطره للسفر والعمل أستاذاً في جامعة غازي عنتاب، ثم في جامعة ستراسبورغ.

وأكد الأستاذ الجامعي أنه لم يقبل طوال حياته بالتطبيل والتمجيد لأي شخص، مضيفاً: «هناك مئات آلاف السوريين مثلي الأحرار الذين واجهوا عصابة الأسد لم تقبل عودتهم لعملهم، وملايين ما زالوا يخضعون لملاحقات ومنع سفر حين دخول وطنهم جراء أحكام الملاحقة السارية من مخابرات الأسد». واعتبر أن البعض يتوهم بأن أمثاله قادمون لانتزاع المناصب، لذلك يرفضون إعادتهم للعمل، نافياً رغبته في أي منصب.

وأشار إلى أن «أي سلطة مؤقتة في التاريخ لم تنجح برفض الكفاءات الوطنية العليا في بلدها، والاعتماد على الجهلة والشهادات المزورة وتجار الدين والشبيحة والمنافقين والمتقلبين والمكوعين والمطبلين لها». وأضاف أن «شراء عداوة الكفاءات العليا، إضافة لفئات حرة مجتمعية كثيرة غيرها، يتضح بتكرار الأخطاء، الفشل المستمر، تفكك المجتمع، ضعف السيادة، وتجزئة الوطن».

واعتبر أن ما وصفه بقرار رفض الكفاءات العليا يتعارض مع تصريحات الرئيس “أحمد الشرع” في نيويورك، التي أكد فيها أن السوريين شعب واحد، ويمرون بأزمة كبيرة يجب النهوض منها وبناء سوريا من جديد.

يذكر أن العديد من الذين فصلهم النظام السابق من وظائفهم قد تحدثوا عن عراقيل كبيرة تواجه عودتهم إلى وظائفهم، على الرغم من الإعلانات الحكومية المستمرة بدعوتهم وإصدار قوائم بأسمائهم، كما حدث مع المعلمة “كندة شيخ الحدادين” في إدلب، التي ذكرت أنها تواجه تحديات وعراقيل تمنعها من الالتحاق بعملها في مديرية تربية إدلب.

مشاركة المقال: